وقعت اشتباكات حادة بين رهبان دير المحرق فى أسيوط وأفراد الأسرة المقيمة داخل فيلا حليم باشا دوس، أمس، بسبب الخلاف على أحقية كل منهما فى ملكية الفيلا.
كان نحو 25 من رهبان الدير قد احتشدوا بزيهم الكنسى وسط حديقة الفيلا، للمطالبة باستعادة الفيلا من الأسرة التى تقيم فيها، على اعتبار أنها وقف تابع للدير، فيما اعترض أفراد أسرة عطية سدرة المقيمة فى الفيلا، الرهبان وطالبوهم بالخروج منها، فوقعت المشاجرة بينهما، وسط تواجد ضعيف من الشرطة، على حد قول أفراد من الطرفين، لمعاينة الفيلا المتنازع عليها.
انتقد الرهبان موقف الشرطة السلبى، والذى ترتب عليه تصاعد الأزمة التى وصلت إلى حد التشابك بالأيدى بين الطرفين.
وقال جميل عطية، أحد أفراد الأسرة المسيحية، إن عددا من الرهبان اعتدى عليهم أثناء معاينة الشرطة للفيلا، «فتبادلنا معهم الاعتداءات»، وأشار جميل إلى أنهم يقيمون فى الفيلا التى تبلغ مساحتها نحو 2400 متر، ويقدر ثمنها بحوالى 50 مليون جنيه، منذ نحو 70 عاما، مؤكداً أنهم أبلغوا الشرطة وحرروا محضراً بالواقعة برقم 4558 لسنة 2009، وقد أكدوا فيه امتلاكهم الفيلا منذ عشرات السنين، بينما يحاول الرهبان طردهم منها بحجة أنها وقف للدير.
وطالبت جهات أمنية مسؤولة، الطرفين، بحل النزاع فيما بينهما عن طريق القضاء، فى ظل تمسكهما بأحقيتهما فى الفيلا، بناء على مستندات وأوراق حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها، تُبين أن الأسرة المسيحية تسكن فى الفيلا منذ عام 1942، بينما أوراق الرهبان تؤكد أن الفيلا وقف للدير.
وأكد القمص باخوميوس المحرقى، وكيل الدير، لـ «المصرى اليوم» أن التجمع الرهبانى الموجود فى حديقة الفيلا سببه التصدى لمحاولة الاستيلاء على أوقاف الدير من قبل مافيا الأراضى بأسيوط.
وقال: «قررنا تخصيص عدد من الرهبان للتواجد داخل أرض وقف الدير للدفاع عنه، بعد علمنا بأن الخفير حارس الدير ويدعى عطية سدرة، قد مات منذ شهور ويعتزم أولاده بيع الفيلا بأوراق غير مسجلة أو حقيقية».
وأكد باخوميوس، أن هذه المشكلة تقف وراءها أطراف نعلمها وسوف تترتب عليها مشاكل كثيرة إذا لم يتم تداركها.