شيع الآلاف من أهالي بني سويف جثماني اثنين من أبناء المحافظة اللذين استشهدا في الهجمات الإرهابية التي شهدتها سيناء، الخميس، وهما المجند محمود طه علي، من قرية بلفيا مركز بني سويف، ومحمد صابر جمعة، من قرية قمن العروس بمركز الواسطى.
في قرية بلفيا بمركز بنى سويف شيع الآلاف جثمان الشهيد محمود طه علي، 21 سنة عقب صلاة الجمعة، إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة.
وقالت فاطمة محمد عويس، 49 سنة، والدة الشهيد: «مش هلبس هدوم سودة على ابني أنا بقيت أم الشهيد، ومحدش يقول ابني مات، ابني عند ربنا، وابنى كلمني قبل ما يموت الصبح، اتصل بي وبلغني إنه هيموت شهيد».
وقال طه محمود علي، والد الشهيد، إن نجله كان سينهي فترة تجنيده بعد شهر واحد فقط، وحاصل على دبلوم وله محمد شقيقه الأكبر وهبة وهيام شقيقتاه أصغر منه، وأنه علم بالحادث من التليفزيون، وأنه حاول الاتصال بالشهيد، ولكنه لم يرد حتى تأكد من وفاته عندما أذيع اسمه ضمن ضحايا الحادث، مضيفا أن آخر اتصال بينه وبين الشهيد منذ عدة أيام طلبه فيه بالدعاء له بالنجاة من هول الحرب التي يخوضونها بسيناء.
وفي قرية قمن العروس بمركز الواسطى شيع الآلاف جنازة المجند محمد صابر جمعة، إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة.
وقال صابر جمعة، والد الشهيد، إن كان ينتظر انتهاء فترة تجنيد نجله بعد ستة أشهر، إلا أنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد زملائه يخبره بوفاته، مشيرا إلى أن قادة عسكرين اتصلوا به لتقديم واجب العزاء.