لم يكن محمد فهمي، الصحفي مصري الأصل، كندي الجنسية، أحد صحفيي الجزيرة يدرك أنه سيلقى نفس مصير الفنان الكوميدي أحمد حلمي، في فيلم «عسل أسود»، حيث يحمل جواز سفر أمريكي، ما يجعل الجميع يتعامل معه معاملة حسنة، إلي أن يتعرض لحادث يفقد فيه هذا الجواز فتتغير معاملة الجميع معه إلى النقيض فيقرر التمرد على هذا الوضع.
وفي السياق نفسه، ذكرت شبكة قنوات CBC الإخبارية الكندية، في تقرير لها على موقعها الإلكتروني، أن صحفي قناة «الجزيرة» الإنجليزية محمد فهمي، يشعر بالصدمة، بعدما رفضت حكومة كندا منحه جواز سفر جديدا.
وقال «فهمي» إن «جواز سفره الكندي تمت مصادرته، عندما ألقي القبض عليه عام 2013، مشيرا إلى أنه يحتاج غيره من أجل إتمام زواجه، ولأنه يتعرض لمشكلات في نقاط التفتيش الأمنية بالقاهرة»، حسبما جاء في الموقع.
ونقل الموقع عن «فهمي» قوله إنه «لا يزال على قائمة الممنوعين من السفر»، وفي رسالة إلكترونية لوكالة «أسوشيتد برس»، قال «فهمي»: «صدمت عندما علمت لأول مرة أن كندا هي العقبة في إصدار جواز سفر جديد بالنسبة لي، أنا بالفعل على قائمة الممنوعين من السفر، فلماذا لا يصدرون الجواز؟».
ووفقا للموقع، أرفق «فهمي» رسالته لـ«أسوشيتد برس» بالخطاب الذي حصل عليه من السفارة الكندية، الذي ينص على أن «كندا عليها أن تحترم القيود التي فرضتها المحكمة على حركته وتنقله».
وأضاف الخطاب، وفقا للموقع، أن «السلطات الكندية ستقدم له جواز السفر عندما ترفع القيود المفروضة على سفره».
ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الكندية، إريكا ميكيز، للموقع إن «فهمي سيحصل على جواز سفر جديد حال استيفاء شروط إطلاق سراحه بكفالة».
وأوضح الموقع أن السلطات المصرية أطلقت سراح «فهمي»، المولود في مصر والحاصل على الجنسية الكندية، في فبراير، ولا يزال في مصر انتظارا للمحاكمة في اتهامات مرتبطة بالإرهاب.
وقال الموقع إن «فهمي» تخل عن جنسيته المصرية العام الماضي، كشرط لأي إفراج مستقبلي عنه.
وأضاف الموقع أن فهمي وصحفيان آخران في قناة الجزيرة تم اتهامهما أنهما «جزء من جماعة إرهابية ويقومون ببث تغطيات زائفة، لكنهم ينفون هذه الاتهامات».