تفجرت المشاكل والأزمات من جديد داخل نادى الإسماعيلى بعد الهزيمة من شبيبة القبائل الجزائرى بهدف نظيف أحرزه بالكالام السعيد فى الدقيقة 74 من عمر المباراة التى جمعت الفريقين مساء أمس الأول على أرض ملعب الإسماعيلية فى الجولة الأولى لدورى المجموعات الأفريقى. وعبرت جماهير الدراويش عن غضبها الشديد بالهتاف ضد مجلس الإدارة، وطالبت برحيله، ونال نصر أبوالحسن، رئيس النادى، النصيب الأكبر من تلك الهتافات.. واستمرت الجماهير حتى الساعات الأولى من صباح أمس فى ثورة غضب، لكنها لم تتجاوز الحدود، وعبرت عن غضبها بصورة حضارية حتى أن غالبية الجماهير انصرفت قبل نهاية المباراة.
وأحسنت جماهير الدراويش استقبال فريق شبيبة القبائل قبل وبعد المباراة. واستمراراً لمسلسل المهازل قام حسنى عبدربه، لاعب فريق الكرة الأول، بالتهجم على مجلس الإدارة عقب المباراة، وظل فى حالة هياج شديدة ضد المجلس وألقى بالعكاز الخاص به مما أدى إلى كسر إحدى النوافذ الزجاجية. وبدأت المشكلة حينما ذهب حسنى عقب اللقاء لمقابلة نصر أبوالحسن، رئيس النادى، المتواجد فى قاعة كبار الزوار مع حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، واللواء عبدالجليل الفخرانى، محافظ الإسماعيلية، فمنعوه من الدخول لكنه أصر على مقابلة رئيس النادى لمطالبته بالمقابل المادى الخاص بإجراء العملية الجراحية، الذى يقدر بـ20 ألف يورو، ووقعت مشادة كلامية ساخنة بين اللاعب ورئيس النادى، بدأت عندما قال حسنى لأبوالحسن: أين فلوس العملية؟ فرد عليه رئيس النادى: تعالى صباح غداً لحل الموضوع،
فقال حسنى منفعلاً: أنت مش بتعطينى من جيبك.. أنا عاوز حقى، وهنا تدخل مارك فوتا، المدير الفنى، واحتوى حسنى سريعاً. وفى رد فعل سريع، عقد مجلس الإدارة اجتماعاً طارئاً عقب الواقعة قرر خلالها توقيع عقوبة مالية كبيرة على حسنى تقضى بخصم 10٪ من قيمة عقده عن الموسم الحالى، وتبلغ 530 ألف جنيه. وتوالت ردود الأفعال العنيفة عقب الهزيمة المهينة، حيث قرر عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية تفعيل الوقفة الاحتجاجية التى بدأوها قبل اللقاء بأيام.. وطالب الأعضاء محافظ الإسماعيلية بتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة النادى. من جانبه، قال حماد موسى، نائب رئيس النادى، فى تصريحات خاصة إن الهزيمة واردة فى كرة القدم، ولكن ما يحزنه هو الحالة التى وصل إليها بعض اللاعبين وخروجهم عن السلوك القويم، وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد تغييرات عديدة فى كل شىء بداية من السياسة المتبعة فى إدارة أمور الكرة، وكذلك حل مشاكل اللاعبين والتعاقد مع لاعبين سوبر. وخلال المؤتمر الصحفى حمّل مارك فوتا، المدير الفنى، مجلس الإدارة المسؤولية وقال: «طالبت منذ قدومى لقيادة الفريق بالتعاقد مع اثنين من المهاجمين السوبر، لكن أحداً لم يهتم».
وقال: «إذا لم يتم التعاقد مع مهاجمين جدد فلن يحقق الفريق أى بطولة هذا الموسم».. وأضاف: «فريقى فعل كل شىء فى اللقاء ما عدا إحراز الأهداف.. وأنا غير مصدق الخسارة.. ونحن غير محظوظين لأننا لعبنا مباراة قوية، بينما المنافس لم يفعل شيئاً يستحق عليه الفوز، ومن هجمتين فقط خطف الفوز من إحداهما»، وقال فوتا إنه راض تماماً عن أداء لاعبيه، ولم تحدث أخطاء دفاعية. وتساءل فوتا خلال المؤتمر: «هل يعقل أن يلعب فريق به 20 لاعباً فقط فى بطولة عريقة كبطولة أفريقيا بمهاجمين اثنين فقط والباقون مدافعون».
وعن لقاء الأهلى قال فوتا: «المباراة ستكون مهمة جداً لأن الخسارة تعنى خروج الفريق من البطولة مبكراً».
وقال السويسرى آلان فيفر، المدير الفنى لشبيبة القبائل: «درسنا الإسماعيلى جيداً، وفزنا لأننا لعبنا بحذر شديد واعتمدنا على الهجمات المرتدة المنظمة، والإسماعيلى فريق جيد لكننا تغلبنا بفضل الروح العالية للاعبى فريقى وتنفيذهم التعليمات».
لقطات من اللقاء
■ نادت الجماهير على لاعبى شبيبة القبائل لتحيتهم فلم يستجيبوا.. فنادت الجماهير على محمد حمص، كابتن الفريق: «هاتهم يا حمص» ثم نادت على أحمد العجوز، المدرب العام: «هاتهم يا عجوز»!!
■ نال محمد صبحى النصيب الأكبر من هتافات الجماهير قبل اللقاء ووصفته بـ«السد العالى».
■ حضر ما يقرب من 500 فرد من رابطة مشجعى النادى المصرى وظلوا يشجعون الدراويش.
■ قامت جماهير الألتراس بتعليق لافتة كبيرة باللون الأصفر مطبوع عليها صور نجوم الجيل الذهبى 1970 الذى حصل على بطولة أفريقيا.