البابا تواضروس يدعو لدعم مشروعات الرئيس السيسي

كتب: أ.ش.أ الخميس 02-04-2015 17:36

أشاد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بدور الإعلام المصري في معالجة كل القضايا وطالب الاعلاميين بتحري الدقة عند تناول الأخبار التي قد تخلق مشاكل بين فئات الشعب المصري.

وقال إن «التعامل مع المؤسسات الدينية له طبيعة خاصة وأقول للصحفيين كونوا أشخاصا ايجابيين يهمكم صالح البلد».

وأشار إلى أنه فور توليه منصب البابا حرص على تعيين متحدث باسم الكنيسة للتواصل مع الإعلام كما حرص على تشكيل هيئة لسكرتارية ومستشاري البابا تضم أكثر من ٣٠ شخصا لمساعدته في أداء مهامه داخل وخارج مصر نظرا لضيق الوقت.

وكشف عن تفكيره في رسم أسقف للأسرة نظرا لأهمية الأسرة التي تعتبر اللبنة الأولى لبناء المجتمع، مشيرا إلى انه سيتغيب عن إلقاء عظته الأسبوعية حتى يوم ٢٧ مايو المقبل نظرا للاحتفال بأسبوع الآلام وعيد القيامة المجيد في مشاركته في احتفالات أرمينيا المئوية بذكرى المذبحة التركية هناك ومشاركته في مؤتمر كهنة وأساقفة أوروبا بالإضافة إلى عقد مؤتمر في مصر عن الخدة الكنسية في المهجر.

واشار إلى أنه سيصلي أول أيام أسبوع الآلام «احد الشعانين» في دير وادي النطرون ويوم الجمعة الكبيرة، التي تسبق عيد القيامة، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

واكد أن اللائحة الجديدة لانتخاب البطريرك التي تم إقرارها من الرئاسة الاسبوع الماضي توسع قاعدة المشاركين في الانتخاب وقال ان البابا الراحل شنودة الثالث انتخبه ٧٠٠ شخص وأنا انتخبني ٢٥٠٠ شخص والبطريرك القادم سينتخبه نحو ١٠ آلاف شخص.

وأضاف أن هناك كنائس تنتخب البطريرك عبر الأساقفة فقط، مثل الكنيسة السريانية والكاثوليكية في الفاتيكان، وقال «نحن نعتمد مشاركة الأساقفة والرهبان وفئات مختلفة من الشعب في انتخاب البطريرك».

وعن إمكانية زيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية في عيد القيامة قال البابا إن «زيارة الرئيس السيسي لنا في فاتحة العام هي زيارة لكل العالم»، دون أن يوضح مزيدا من التفاصيل.

وأشاد بالمشروعات الجديدة التي أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي عن إنشائها في مصر ودعا كل المصريين لدعمها، وقال إن مجتمعنا يتعافى الآن مما أصابه خلال السنوات الماضية.

واشار إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية أطلقت مبادرة لتوحيد موعد عيد القيامة ومازالت قيد البحث والدراسة مع بقية الكنائس.

وعن قانون الاحوال الشخصية لغير المسلمين اوضح البابا ان القانون ظل حبيس الادراج لاكثر من ٣٠ عاما حتى قرر الرئيس السيسي اعادته للدراسة تمهيدا لاصداره مشيرا إلى ان الدراسة داخل الكنائس جارية لهذا القانون لتطويره وتعديله.

وأضاف: «لو الدولة أصدرت ذلك القانون، سيكون هذا شأنها، ولكن الكنيسة لن تصطدم بالدولة أو أي مؤسسة من مؤسساتها».

وقال إن «مشاكل الزواج والطلاق ليست قضية مجتمعية تقبل النقاش العام، بل هي سر من أسرار الكنيسة والمعني بها هو الكنيسة فقط».

وأكد رفض الكنيسة للزواج المدني قائلا: «الزواج احد اسرار الكنيسة السبع ولا يمكن لأي جهة ان تجبرنا على مخالفة تعاليم الإنجيل والقبول به».

وأوضح أنه مازال يدرس زيارته لإثيوبيا تلبية لدعوة البطريرك الإثيوبي متياس في شهر سبتمبر المقبل، وقال: «انا مرتبط بزيارة خارجية أخرى في نفس الموعد وأحاول حاليا تأجيلها لزيارة إثيوبيا».

وأضاف البابا أن أزمة وادي الريان انتهت بعدما تم شلح 6 رهبان وانتزاع صفتهم الكنسية، مطالبا الدولة بتسجيل الملابس الرسمية للكنيسة كزى رسمي للكنيسة، وفرض عقوبات قانونية على من ينتحل صفة راهب أو يرتدي الزي الرهباني.

ورفض البابا تواضروس اعتبار أزمة دير وادي الريان تمثل مؤامرة عليه من بعض الأطراف سواء داخل الكنيسة أو خارجها، وقال «لا توجد مؤامرات والإعلام هو الذي صور ذلك».

من جهة أخرى، قال البابا: «نحن على تواصل تام مع وزارة الخارجية لحماية المصريين المسيحيين في ليبيا وإعادتهم، ونبذل أقصى جهدنا من أجل ذلك».

واشار إلى أن اجتماع المجمع المقدس للكنيسة الشهر المقبل، سيبحث إجراءات مناسبة لتكريم الشهداء الذين قتلهم تنظيم داعش في ليبيا في شهر فبراير الماضي.