رحب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الخميس، بالصحفيين الذين حضروا إلى المقرر البابوي، في اللقاء الذي نظمه المركز الإعلامي للكنيسة، بحضور المتحدث الرسمي للكنيسة.
وقال البابا تواضروس، في لقائه مع الصحفيين، الخميس، إن «الإعلام أحد أركان الحياة العصرية، ويعتمد على الضمير الصحفي وأخلاقياته، وإنه بمثابة مرآة المجتمع».
وأضاف البابا تواضروس: أن «الإعلام ببعض الدول العميقة موجهًا، وإنما لدينا بمصر تقاليد وحساسيات خاصة»، مؤكدا أنه لا يقبل المساس بالمناحي الدينية أو رموزها لأنه أمر غير مقبول، كما أن السياسة والدبلوماسية قد يستخدمان كلمات لا صلة لها بالكنيسة.
وتابع: أن «أحد مكونات رجل الدين هي الصدق، ولا يمكن أن يكذب، وأن رئيس المؤسسة الكنسية هو المسؤول الإداري والأبوي»، متسائلا: «ماذا يجني الصحفي لو نشر أخبار تؤلب المجتمع، في ظل ظروف تعافي البلاد».
وأكد البابا تواضروس أن معظم الصحفيين يبذلون جهدًا جيدًا، مشيرًا إلى أنه جاء من البحيرة ليشطب اسمه من الانتخابات البابوية، لكنه فوجئ بأن الله اختاره بطريركا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الانتخابات.
وطالب البابا تواضروس من الصحفيين أن يعملوا بإيجابية، ويراعوا الظروف التي تمر بها البلاد، مشيدًا بدور السيسي، الذي يبذل جهودا ضخمة في الشأن الداخلي والخارجي.
وأضاف البابا تواضروس أنه «في بعض الأيام ينام ٤ ساعات فقط، فينام في الثالثة صباحًا، ويستيقظ في الساعه السابعة، ولديه ٣٧ سكرتيرا، ويقرأ كل يوم ٤ تقارير صحفية لمعرفة ما يدور بالعالم»، مؤكدًا أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ثابتة على موقفها من الذهاب للقدس، وهو عدم الذهاب للقدس في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
وعن البابا شنودة الراحل، قال البابا تواضروس: إنه «كانت له كاريزما كبيرة، وكان قائدا وخادما أمينا، حيث خدم نصف قرن من الزمان، واعتبر نفسي تلميذا بمدرسته»، مضيفًا، أن «هناك اختلافا في الإدارة، لذلك قررت أن تكون الكنيسة تدار من خلال المؤسسات، ولذلك أنشأت المركز الإعلامي والمعاهد التعليمية».
وأعلن البابا تواضروس عن مشاركته في احتفالات الذكرى المئوية لمذابح الأرمن، وكذلك مؤتمر أساقفة وكهنة أوروبا في مصر عن خدمة المهجر.
وأضاف أن «عدد الناخبين في الانتخابات البابوية سيزيد ليصل لـ١٠ آلاف شخص»، قائلا: «اللي شارك في انتخابي تقريبًا 2500 شخص».
وتابع: «الظروف الزمنية التي تمر بها البلاد غير عادية»، مشيرًا إلى أنه شخصيًا يعرف بعض مواعيده من الجهات الأمنية، وقال البابا تواضروس للصحفيين: «يسعدني أن تأتوا معي وتحصلوا على الأخبار من مصادرها، ولكن الظروف الأمنية تمنع ذلك».
وقال البابا تواضروس إن «زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للكنيسة في بداية العام تجب عن العام كله»، وذلك في إجاباته عن احتمالية زيارة الرئيس للكنيسة في عيد القيامة.
وأضاف البابا تواضروس أن «عيد القيامة مختلف بين الغرب والشرق، وكل ٥ سنوات يتزامنا معا، ويكون بعد فصح اليهود، ويكون يوما واحدا»، مضيفا، «طالبنا كنائس العالم بتوحيد الاحتفال به، واقترحوا الأحد الثالث من إبريل، والكنائس بتدرس ولم ترد سوى كنيسة واحدة».
وعن قانون الأحوال الشخصية، قال البابا تواضروس: «إحنا القانون قدمناه من ٣٠ سنة، ولكنه ظل حبيس الأدراج، ولكن الرئيس السيسي طالب لجنة الإصلاح التشريعي بالانتهاء منه، كما أن الكنائس اتفقت على مسودة للقانون، بها اتفاق على ٩٠٪ منه»، مشيرا إلى أن الزواج سر كنسي يخص الكنيسة داخليا فقط، موضحًا أنه جعل المجلس الإكليريكي مشكلا من ٦ مجالس فرعية.
وطالب البابا تواضروس الدولة بتسجيل الزى الكنسى منعا للمشاكل، وعن أزمة دير وادي الريان، قال البابا تواضروس: إنه «فوض الدولة في التعامل مع القضية»، مشيرا إلى أنه ليس ديرا كنسيا، كما أنه شكل لجنة للتعامل مع القضية.