أسرة الشهيد «الإسلامبولي»: غسلناه بـ«زمزم».. ولو عرفنا مكان الجناة لثأرنا منهم بأيدينا

كتب: محمد القماش الخميس 02-04-2015 15:52

قالت أسرة الشهيد العقيد عاطف الإسلامبولى، مفتش مباحث غرب الجيزة، بعد تشييع جثمانه من مدينة البدرشين محل سكنه، إنهم لو يعرفوا الجناة لأخذوا بالثأر منهم، حتى لو كانوا في بطن الجبل، مطالبين في الوقت ذاته بسرعة تحرك وزارة الداخلية لإلقاء القبض عليهم.

كان الشهيد قد لقى مصرعه، في مواجهات مع أفراد تشكيل عصابى، منتصف ليل الخميس، على الطريق الدولى بالعياط، التابع لدائرة مركز شرطة الصف، حيث كانوا يحاولون سرقة 5 ملايين جنيه من سيارة نقل أموال، فطاردهم مفتش المباحث حتى المنطقة الجبلية، وأحبط محاولتهم بالسرقة.

وأكد كمال الإسلامبولى، قاضٍ، عم الشهيد، في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أنه تلقى نبأ استشهاده متأخرًا، وذهب إلى مستشفى الشرطة في العجوزة، وكان يأمل أن يكون مصابًا، لكنه وجده قد لفظ أنفاسه، واتفقت أسرته على غسل الجثمان في التاسعة صباحًا، ودفنه عقب صلاة الظهر من مسجد الإسلامبولى في البدرشين.

وأضاف قائلاً: «ورد على خاطرى تغسيل الشهيد بماء زمزم، ومع عدة اتصالات أجرتها الأسرة، تصادف عودة زوجة الضابط الشهيد عادل عكاشة الدالى، وهى قريبة للأسرة، من رحلة عمرة، ومنحتنا ماء زمام للتغسيل، وتحققت أمنيتى».

وبسؤاله عن أبناء الشهيد، أجاب: «لديه من الأبناء ثلاث، أكبرهم أحمد، حاصل على ليسانس الحقوق، ودينا، في السنة الأولى بكلية الحقوق، وعلا، طالبة الثانوية العامة»، ووصف حالة الابنة الأخيرة بـ«الصعبة»، لأنها أخذت تردد كلمات تبكى الحجر، بحد وصفه، منها: «مش هشوفك تانى يا بابا.. هقول لمين بابا؟».

وتابع العم: «والدي الشهيد توفيا منذ عدة سنوات، وكان راضيين عن ابنهما لبره الكبير بهما، وكان الشهيد مقدمًا في عمله، وسريع التحرك، ولم ينتظر نقل تكلفيات لمرؤوسيه، فقد تحرك بنفسه مع 3 عساكر لمطادرة العصابة، ولو عرفنا بمكانهم في بطن الجبل لثأرنا منهم بأيدينا».

وقال على الإسلامبولى، عم الشهيد أيضًا، إنه التقى بمفتش المباحث يوم الحادث، الساعة 6 مساءً، وأخبره بأنه ذاهب إلى الأراضى المقدسة لأداء العمرة، «وألححت عليه في طلب هدية، فأبى وطلب منى الدعاء له، وشدد على الطلب، كأنه يشعر باستشهاده، وبعد 4 ساعات تقريبًا عرفت بخبره شهادته في مطاردة مع أفراد تشكيل عصابى».

وشدد عم الشهيد على أن نجل أخيه لم يكن يبخل في مساعدة الأهالى، وكانوا يحبونه جميعًا لأخلاقه الرفيعة، وتفانيه في العمل.