وصفت مجلة «ذا ترامبت» الأمريكية، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأنه يمثل «فرصة لدفع عجلة المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط»، منتقدة ما وصفته بـ«الإهمال المشين» من قبل أمريكا تجاه مصر.
وذكرت المجلة، في تقريرها المنشور في عدد شهر مايو المقبل نشرته على موقعها الإلكتروني، الخميس، أن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل التي توسطت فيها الولايات المتحدة في أواخر السبعينيات كانت حجر الأساس للاستقرار في الشرق الأوسط التي استمرت لمدة 40 عاما، ولكن الإدارة الأمريكية الحالية أهملت وهمشت كلا البلدين، حسب المجلة.
ووصفت المجلة تعامل أمريكا مع مصر تحت قيادة السيسي بأنه «إهمال مشين» تجاه دولة حليفة منذ فترة طويلة، وفندت المجلة ما اعتبرته «عدد قليل من مآثر السيسي التي من شأنها أن تجعل أي إدارة أمريكية سابقة أن تكون حريصة على العمل معه».
ورأت المجلة أن السيسي يدرك خطر الإسلام السياسي حيث أنه حذر بشدة ضد مخاطره، سواء من قبل تنظيم «داعش» أو جماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى اتهام السيسي للزعماء الدينيين لعدم القيام بما يكفي لمواجهة التطرف.
وقالت المجلة أن السيسي أيضا يعارض جماعة الإخوان المسلمين وحركة «حماس» الفلسطينية في أكتوبر عام 2014، لافتة إلى حظر الحكومة للحكركة الفلسطينية باعتبارها «جماعة إرهابية»، هي المرة الأولى الذي يعترف فيها أي نظام عربي بإرهاب المنظمة الفلسطينية على هذا النحو، حسب المجلة.
وأوضحت المجلة أنه من ضمن مآثر السيسي أيضاً تفهمه للمخاوف الأمنية لإسرائيل، مضيفة أنه كشف في عدد من المقابلات الأخيرة عن دعمه لحرب إسرائيل، ليس فقط ضد حماس، ولكن أيضا ضد دولة إيرانية نووية.
وأشادت المجلة بدعوة السسي نحو تعزيز الحرية الدينية في مصر، قائلة إنه يعمل على تعزيز المساواة في الحقوق بين جميع الأديان، وأشارت إلى أنه أول رئيس مصري يزو الكنيسة القبطية في عيد الميلاد المجيد.
وأوضحت المجلة أن السيسي يدعم التحالف العربي لمحاربة تنظيم «داعش»، مشيرة إلى أن عدد من المحللين الجيوسياسيين في أمريكا الأمريكي ذكروا الحاجة إلى الدول السنية للخروج في الحرب ضد «داعش»، وهو ما تقوم به مصر على وجه التحديد.
ومن شأن هذه السياسات، وفقا لتقرير المجلة، جعل أي حكومة أمريكية سابقة على استعداد للعمل مع مصر تحت حكم السيسي، وأضافت: «ومع ذلك، فإن الإدارة الحالية، لم تفعل شيئا لتعزيز العلاقات مع السيسي، وفي المقابل، عندما تولى الإخوان المسلمين السلطة في عام 2012، استمر الدعم المالي الأمريكي لمصر في التدفق».