حذر سماحة الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، وخطيب المسجد الأقصى المبارك، ورئيس مجلس الإفتاء الأعلى، من «خطورة تواصل التهديدات والاقتحامات التي يقوم بها المتطرفون اليهود ضد المسجد الأقصى المبارك ومحاولاتهم المس به».
وأشار إلى أن «عدد المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك، خلال مارس الماضي، قارب ألف متطرف، فيما دعت ما تسمى (منظمة الهيكل) المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى لإقامة طقوس دينية خاصة بها، الجمعة المقبل، في مسجد قبة الصخرة، وحمل سماحته سلطات الإحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تبعات هذا العدوان وما ينجم عنه من عواقب وخيمة».
كما أدان سماحته «قيام متطرفين يهود بإجراء حفريات في محيط المسجد الإبراهيمي في الخليل، ضمن سلسلة الاعتداءات على المقدسات الفلسطينية
وناشد زعماء الشعوب العربية والقيادات المسؤولة في العالمين العربي والإسلامي إلى بذل أقصى الطاقات اللازمة لوقف هذه الانتهاكات قبل فوات الأوان».
وأوضح أن «الأديان السماوية تحرم المساس بأماكن العبادة، وتؤكد على قدسيتها، مما يستدعي العمل على وقف ممارسة الإرهاب المنظم، الذي تمارسه سلطات الإحتلال متسترة بمبررات باطلة، تسوقها لسياساتها الإحتلالية المتغطرسة التي تتناقض مع قيم الشرائع السماوية والقوانين الدولية، وتخالف المواثيق التي تحمي حرية الوصول إلى أماكن العبادة».
ودعا المواطنين إلى «إعمار المسجد الأقصى المبارك بالمصلين من خلال شد الرحال إليه لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية ومحاولات تهويده، لا قدر الله».