فرحة الزمالك والتاريخ والمستقبل

ياسر أيوب الأربعاء 01-04-2015 21:19

كل من يهتم بالرياضة فى مصر وتفاصيل حاضرها وحكايات ماضيها ويتابع أخبارها وقضاياها وأحلامها.. لابد أن تسعده كل هذه المنشآت الجديدة فى نادى الزمالك، وأى إضافة حقيقية وجميلة لهذا النادى الكبير الذى كتب مع النادى الأهلى أجمل وأغلى وأهم صفحات كتاب تاريخ الرياضة المصرية.. واحترام الزمالك وما قدمه لمصر طيلة مائة سنة فرض واجب على الجميع أيا كانت ألوانهم وانتماءاتهم الكروية والرياضية.. ومازلت أذكر الأيام الكثيرة جدا التى قضيتها فى الأرشيف وقسم الميكروفيلم بمؤسسة الأهرام، أقرأ كل أعداد جريدة الأهرام منذ تأسس القسم الرياضى بها عام 1922.. ووجدتنى أمام تاريخ كامل وحقيقى وجميل للزمالك يليق بجماهيره ومكانته وبطولاته وانتصاراته.. ومازلت أحتفظ بمئات الأوراق والصور التى تتضمن كل هذا التاريخ الطويل الذى لا يمكن نسيانه وتجاهله أو تضييعه وتزييفه.. وأشكر رئيس وكل أعضاء مجلس إدارة الزمالك على ما قاموا به من جهد حتى تكتمل كل هذه المنشآت التى سيفتتحها غدا رئيس الحكومة وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين السياسيين والرياضيين والنجوم والفنانين.. فالزمالك يستحق كل هذا وأكثر.. وأتمنى أن يستجيب الصديق العزيز إبراهيم محلب، رئيس الحكومة، لما يطلبه رئيس ومجلس إدارة الزمالك، سواء فيما يخص سرعة إنهاء إجراءات تراخيص الإنشاء وبناء فرع الزمالك الجديد فى 6 أكتوبر، أو تخصيص أرض جديدة للزمالك يقام عليها الفرع الثالث فى القاهرة الجديدة.. وأود هنا استعارة عبارة جميلة وبليغة قالها الرئيس جمال عبدالناصر حين جاءه سعدالدين متولى يبلغه بأزمة كبرى يواجهها الزمالك، فأمر عبدالناصر كل أجهزة الدولة بالوقوف مع الزمالك قائلا: إن مصر لا تستطيع أبدا الاستغناء عن الزمالك.. وقد كانت مصر بالفعل قبل وبعد عبدالناصر لا تستطيع الاستغناء عن الزمالك.. فتاريخ النادى الطويل يؤكد ذلك بأكثر من شكل ومعنى وحكاية.. وأتمنى أن يستجيب رئيس النادى ومجلس إدارته لطلبى الآن منهم بتكريم الذين قدموا الكثير جدا لهذا النادى العريق.. أتمنى تكريماً لائقاً بجورج مرزباخ، المحامى القدير، الذى أسس هذا النادى عام 1911 وبات يستحق أن يزدان النادى باسمه وصورته وحكايته أيضا.. والصحفى الكبير إبراهيم علام الذى أدخل كرة القدم لنادى الزمالك 1914 والذى اختار اسم الزمالك للنادى الكبير فى السادس عشر من شهر أغسطس 1952.. والفريق حيدر باشا، كبير ياوران الملك فاروق ووزير حربيته، والذى يرجع إليه الفضل الأول فى الزمالك كما يعرفه الآن جماهيره وعشاقه، وكان رئيسا للزمالك حين قامت ثورة يوليو 1952 فانتظر أول جلسة لمجلس الإدارة ليرسل خطابا قصيرا قال فيه إنه لم يعد من مصلحة الزمالك أن يبقى رئيسا للزمالك.. وفضل الانسحاب حتى لا يدفع الزمالك الذى يعشقه ثمن صداقة رئيسه بالملك الذى غاب.. والمشير عبدالحكيم عامر الذى ربما كان من أهم وأجمل عشاق الزمالك فى كل العصور.