قال السفير معصوم مرزوق، القيادي بالتيار الشعبي، إن أحزاب التيار الستة منقسمة فيما بينها حول خوض الانتخابات، حيث يرى البعض أن الحكومة تراوغ، ولم تستجب لمقترحات القوى السياسية حين وضعت قوانين الانتخابات، ولم تتحرك وتدعو للحوار إلا في نهاية مدة الشهر التي حددها الرئيس عبدالفتاح السيسى لإجراء تعديلات على القوانين، بعد صدور حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان قانون تقسيم الدوائر.
وأكد مرزوق، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن الإصرار على إجراء الانتخابات بنظام 80% فردى يقضى على التعددية الحزبية، مشيرا إلى أن هناك فريقا داخل التيار يرى أهمية الاستمرار في الحوار والضغط على الحكومة وتعديل مسارها، مؤكدا أن عدم المشاركة ينتقل بالمعارضة إلى خارج البرلمان وتعود الثورة للشارع من جديد.
وتابع أن إقالة اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق، مثلت خطوة مهمة وتلبية لأحد أهم الشروط التي وضعها التيار كشرط لخوض الانتخابات، ويعتبر فصيل داخل التيار أن تلبية هذا المطلب يكفى، على أن يتم السعي داخل البرلمان لتعديل قانون التظاهر والضغط للإفراج عن سجناء الرأي، بينما هناك فريق آخر متمسك بالمطالب الخمسة التي أعلن عنها التيار في وقت سابق للمشاركة في الانتخابات، ومنه التيار الشعبي الذي يؤيد بأغلبية كاسحة عدم خوض الانتخابات، بسبب ارتداد المناخ السياسي والتوجهات الاقتصادية المنحازة للأغنياء على حساب الفقراء.