التعليم على «خط النار» .. حاكم وإرهابي وبينهما طالب (ملف خاص)

كتب: رشا الطهطاوي, محمد أبو العينين الأربعاء 01-04-2015 10:59

تفتح «المصرى اليوم» هذا الملف لتدق جرس إنذار فى المنطقة كلها، ولتكشف طبيعة الكتب الدراسية التى تشكل عقلية الجيل القادم عبر مقاعد الدراسة، من الابتدائى إلى الثانوى. وترصد المعلومات والأفكار والمفاهيم التى يستقيها الطلاب من «المناهج»، وكيف تؤثر الظروف السياسية على المشهد التعليمى عبر المناهج فى مصر و«دول الأزمات» فى المنطقة العربية.

فى مصر.. يرصد الملف رحلة تغييرات المناهج فى المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم، وكيف تصنع السلطة عقول التلاميذ فى جميع مراحل التعليم. ويعتمد الملف على الوثائق الرسمية، ليرصد بالأرقام والمعلومات كيف تغيرت المناهج أكثر من 500 مرة فى الفترة من 1961 وحتى العام الدراسى الحالى بسبب التغيرات فى توجهات الدولة، ولماذا تحولت مواد التاريخ والجغرافيا والتربية القومية واللغة العربية والتربية الإسلامية والمسيحية إلى ساحة للصراع السياسى، حسب توجه كل نظام. ومن مدارس التربية والتعليم إلى التعليم الأزهرى، حيث تقرأ «المصرى اليوم»، مواد دراسية صادمة فى الكتب المدرسية المعتمدة من الأزهر، وهى المناهج التى تعيد الطلاب قرونا إلى الخلف، ولا تختلف كثيراً فى أفكارها وموادها ومبادئها عن الأفكار التى تروجها الجماعات الإرهابية.

فى الملف أيضاً 6 حوارات مع وزراء التعليم فى الدول العربية التى تشهد أزمات عنيفة، من إرهاب وعنف طائفى واحتلال، مثل اليمن وسوريا والعراق والبحرين وليبيا وفلسطين التى تعانى من الانقسام والاحتلال معاً.

تحاول «المصرى اليوم» فى هذا الملف، أن ترسم ملامح التعليم العربى، وتطرح السؤال الصعب عن ملايين التلاميذ الذين يدرسون مناهج تتغير حسب «الأوامر»، ويتلقون أفكاراً من القرون الوسطى، تجعل عقول التلاميذ، بين مطرقة السياسة المتقلبة، وسندان الجماعات الإرهابية وجرائمها.

«التربية والتعليم»..عقول التلاميذ فى قبضة السلطة
فى متحف وزارة التربية والتعليم، كانت الأرقام أمام «المصرى اليوم» كاشفة عن حجم التعديلات الضخمة التى جرت على مناهج التعليم المصرى. ورصدت الجريدة عدد مرات التعديلات التى جرت بشكل مكثف فى مواد العلوم الاجتماعية، خاصة التاريخ والجغرافيا التى عكست تنوع توجهات السلطة الحاكمة فى كل حقبة، والتغييرات السياسية التى خاضتها مصر عبر العصور. ورغم أن المتحف يضم مجموعة متنوعة من التعديلات إلا أن أكثرها ثباتا – والتى يعتمد عليها هذا الملف – تتركز فى الفترة من 1961 حتى الآن.
المزيد على الرابط


«الكتب المطورة»: حلايب فى السودان و«النور» غير دستورى.. و«الحرق» عقوبة الاعتداء
أزمات كثيرة، تعرضت لها مناهج التربية والتعليم فى مصر، رغم أن الوزارة غيرت العام الماضى مناهج 30 كتاباً فى الفصلين، وعدلت 1290 كتاباً آخر تمهيدا لتغييرها بشكل كامل خلال الـ3 سنوات المقبلة.
المزيد على الرابط

خبراء: المناهج ساحة للصراع السياسى.. وتأليف الكتب «حسب نظام الحكم»
قال الدكتور زكى البحيرى، المؤرخ والمتخصص فى تطوير المناهج: «إذا حللنا أرقام وتواريخ عدد مرات تغير المناهج الدراسية وخاصة التاريخ والتربية الوطنية سنجد أن جميعها تغيرت مع تغيير حقبة سياسية ما فى مصر، إما نهاية الاستعمار أو مع ثورة أو مع تغيير الرئيس وكل وفقاً لسياسته ولم تتغير الكتب أى مرة لخدمة الطالب وعقليته أو سرد الحقائق التاريخية مجردة من وجهات النظر ولكن دائما ما درس الطلاب التاريخ ومعظم المواد من وجهة نظر القائمين عليها».
المزيد على الرابط


تاريخ كتاب التاريخ.. «عاش الملك.. مات الملك»
فى كتاب منهج التاريخ للثانوية العامة المقرر على الطلاب فى 1952، كتب عميد الأدب العربى، د. طه حسين مقدمة هى عبارة عن رسالة للتلاميذ الذين يستعدون لدخول الجامعة فقال: «يعرض عليك أستاذك فى درس التاريخ حادثة من حوادث الماضى القريب أو البعيد، فتستقر من هذه الحادثة صورة فى نفسك تألفها وتطمئن إليها، ثم تقرأ كتابا من كتب التاريخ فترى صورة لهذه الحادثة نفسها مخالفة للصورة التى عرضها عليك الأستاذ، فيأخذك شىء من الحيرة بين ما سمعت وما قرأت، لهذا الاختلاف بين صورتين لحادثة واحدة معينة.
المزيد على الرابط



مدير مركز تطوير المناهج: مقاومة المدرسين سبب الأزمة.. ولا سياسة في المناهج (حوار)
رفضت الدكتورة ثناء جمعة، مدير مركز تطوير المناهج، اعتبار أن «المنهج» هو مشكلة التعليم فى مصر، مؤكدة أن نظام التقويم ومقاومة المدرسين للتغيير هما سبب الاعتراض على الكتب المدرسية، مشيرة إلى أن الأخطاء التى تظهر فى المناهج ليس كلها «صحيحة»، لافتة إلى أن إقحام السياسة فى المناهج فترة وانتهت ولن تتكرر مرة أخرى.
المزيد على الرابط

المدرسون: اتهامنا بتشويه المناهج «افترا» والوزارة تحذف بمنطق «ريّح دماغك»
رفض عدد من المدرسين تحدثوا لـ«المصرى اليوم»، تحميلهم افتعال أزمة المناهج، مؤكدين أن وزارة التربية والتعليم وأساتذة الجامعات والخبراء الذين تستعين بهم هم سبب مباشر فيما وصلت إليه المناهج المصرية مؤكدين أنهم يعملون فى جزر منعزلة ويختارون شخصيات لا علاقة لها بالطالب ولم تتعامل معه بشكل مباشر.
المزيد على الرابط


أولياء الأمور: المناهج تعجيزية والطلاب: أهم حاجة الدرجات
« هل اضطررت للتهرب من ابنك عند سؤالك عن معنى كلمة فى كتاب اللغة العربية أو طلب مساعدته فى حل مسألة رياضيات أو ترجمة كلمة من العربية للإنجليزية؟» معظم أولياء الأمور اتفقوا على صعوبة المناهج التى يدرسها أولادهم، وشكوا من تعرضهم للإحراج لعدم قدرتهم على متابعة تغييرات المناهج الصعبة أصلا.
المزيد على الرابط


مناهج الأزهر..«تحت العمة داعش»
تضم كتب الفقه المقررة على طلاب المعاهد الأزهرية العديد من الأحكام غير المستندة إلى آيات القرآن أو أحاديث نبوية، حيث تضم مصادر التشريع إلى جانب القرآن والأحاديث النبوية، مصادر أصلية أخرى هى: الاجتهاد والإجماع، والقياس.
المزيد على الرابط

المرأة فى المناهج.. لا يجوز لها تولى القضاء وشهادة الزور فى زواج البكر مقبولة
تهتم الديانات بوضع المرأة، وتفرد مساحات من النصوص المقدسة والشروحات الفقهية لكل ما يتعلق بالنساء فى حياتهم الخاصة وفى أوضاعهم فى المجال العام، لهذا حظيت المرأة باهتمام واسع فى كتب الفقه للأئمة الأربعة، مما جعلها تحتل بالتالى جانبا مهما من المقررات التى يدرسها طلاب المدارس الأزهرية، وتشمل جميع الكتب الفقهية لسنوات الدراسة الإعدادية والثانوية.
المزيد على الرابط

الفتاوى: البغدادى يسكن « قلعة الوسطية»
تطابقت بعض أفعال تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش» مع بعض ما جاء فى مناهج الأزهر، التى لا تزال تدرس حتى الآن فى المعاهد الأزهرية، فى الصفوف الإعدادية والثانوية، ففى نهاية 2014 خيرت قوات التنظيم المسلحة فى العراق المسيحيين فى الموصل بالدخول «على غير رغبتهم» فى الإسلام أو مغادرة البلاد.
المزيد على الرابط

أكل المسيحى واليهودى والكافر «حلال عند الضرورة»
كتب الفقه المختلفة المقررة على طلاب الإعدادية والثانوية الأزهرية، تضم من بين ما يحلل أكله وما يحرم، أن أكل الميت حلال إن كان مسيحيا أو يهوديا أو كافرا كما جاء فى كتاب «الروض المربع فى شرح زاد المستنقع» لمنصور بن يونس البهوتى الذى توفى قبل 500 عام. يقول البهوتى فى الكتاب المستند للفقه الحنبلى والمقرر على طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية، أن أكل لحم الميت غير المسلم حلال للمسلم عند الضرورة، لكنه يرفض تطبيق قاعدة «حرمة الحى أكبر من حرمة الميت» فى الوضع المعاكس، فيرى أن شرف الإسلام يحرم لحم الميت المسلم على الحى غير المسلم عند الضرورة.
المزيد على الرابط

أحكام عامة: «قضاء الحاجة» فى اتجاه القبلة أو الشمس أو القمر «حرام»
أحكام عامة أطلقتها الكتب الفقهية المقررة على الطلاب فى الأزهر، فاستند واضعوها إلى نصوص شكك بعض الأئمة فى صحتها، أو اختلفت قوة إسنادها عن السنة، فلجأت التفاسير إلى القياس بزمن مؤلفى تلك الكتب التى اقترب عمر بعضها من الألف عام.
المزيد على الرابط

ليبيا.. دراسة تحت قصف «حرب الشوارع»
الوضع التعليمى فى ليبيا غير واضح المعالم.. نتيجة تستخلصها من كثرة محاولات الحصول على معلومات موثقة من الجهات الحكومية القائمة على التعليم التى تصر وسط الصراعات المسلحة وحرب الشوارع الدائرة فى بعض المناطق أن التعليم فى ليبيا والمدارس تعمل بشكل جيد على عكس الشهادات الميدانية من أولياء أمور ومعلمين تواصلت «المصرى اليوم» معهم.
المزيد على الرابط

فلسطين.. المناهج «محتلة» والمدارس مراكز «اعتقال»
لخصت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أوضاع التعليم وما عاناه ومازال يعانيه فى 141 صفحة لمجموعة التقييم الوطنى للتعليم للجميع، وقسم التقرير أوضاع فى فلسطين المحتلة إلى فترتين الأولى تاريخية قبل اتفاقية أوسلو، والثانية معاصرة حتى وقتنا الحالى.
المزيد على الرابط

البحرين.. «الإرهاب الطائفى» حصة أساسية
لم تسلم البحرين من تأثير العنف السياسى، والطائفى، وتأثيره على التعليم إذ طال مدارسها، وطلابها التخريب، والتعطيل المتعمد، منذ عام 2011، ولمدة 3 سنوات، وبعد انتهاء الأزمة إلى حد ما، أصبحت تواجهها تحديات جديدة أخطر من آثار التخريب الذى لا يقل خطورة من العمليات نفسها.
المزيد على الرابط

العراق.. نصف مليون طالب تحت رحمة «داعش»
رغم كل ما مرت به العراق من ظروف سياسية خلال السنوات الماضية إلا أنه وفقا للتقارير ظلت أوضاع التعليم «لابأس بها» حسب وصف معظم التقارير الدولية، وظل الأمر كذلك حتى دخول التنظيم الإرهابى «داعش» وسيطرته على بعض المناطق والمحافظات هناك.
المزيد على الرابط

سوريا.. عندما تتحول المدارس لـ«ملاجئ إيواء»

«الآلاف لقوا حتفهم، وآخرون أجبروا على حمل السلاح للقتال مع الجماعات الإرهابية».. عبارة لخص بها مساعد وزير التربية السورى، فرح سليمان الوضع التعليمى السورى، واصفا إياه بـ«الكارثة»، وأن الجماعات التكفيرية، أوقفوا تدريس مواد العلوم بالكامل بحجة عدم أهميتها ومخالفتها للشريعة كما قسموا الأسبوع الدراسى إلى نصفين نصف للطلبة ونصف للطالبات وأجبروا المعلمين على ارتداء ملابسهم داخل االصفوف، لافتا إلى أن «أكثر المناطق التى تمت السيطرة عليها هى الرقة ودير الزور وشمال وشرق حلب».
المزيد على الرابط