تحت شعار «الوقاية خير من العلاج»، كثفت مدرسة «القلب المقدس للراهبات» مجهوداتها من أجل نظافة المدرسة استعداداً للعام الدراسى الجديد، فنظفت الأرض ووضعت صابونة إلى جوار كل صنبور مياه، ولوحات إرشادية فى كل جنبات المدرسة، ولكن المشكلة التى تواجهها حالياً بسبب موقعها المطل مباشرة على شارع رمسيس، هى وجود قمامة موزعة ما بين الرصيف المقابل للمدرسة، وصولاً إلى أسفل كوبرى غمرة.
عدة شكاوى قدمتها الراهبة سور روميرو، مديرة المدرسة، إلى حى رمسيس، أكدت فيها ضياع مجهوداتها فى نظافة المدرسة بمجرد الخروج إلى الشارع الملىء بالقمامة المحترقة، وقالت: «نبذل جهداً كبيراً فى الحفاظ على نظافة المدرسة، ورغم أننا مدرسة راهبات، أى أن كل من يعمل فيها يحافظ على نظافتها بشكل كبير أكثر من المدارس الأخرى، فإننا خوفاً من أنفلونزا الخنازير كثفنا عملنا لتوفير وسائل النظافة للطلبة»،
وأضافت: «بعد كل ذلك وجدت أن كل ما نفعله يقابله تعرض الطلبة المباشر للقمامة فى الشارع، والتى تعرضهم للتيفود والكوليرا بشكل مباشر».
لم تتوقف المشكلة عند مدرسة «القلب المقدس» فحسب، فهناك 6 مدارس فى تلك المنطقة يعبر جميع طلابها الطريق مارين بتجمعات القمامة، ولكن ما صممت عليه الراهبة روميرو هو تكرار شكواها إلى الحى، ثم إلى المحافظة، اللذين دائماً ما يكون ردهما - على حد قولها: «سنرسل السيارات فوراً لجمع تلك القمامة»،
وهو ما لم يحدث حتى وقتنا هذا، وأضافت روميرو: «المشكلة الأكبر أنه مع دقات الخامسة عصراً يبدأ بعض الناس فى حرق القمامة حتى لا تأخذ حيزاً كبيراً، وهو ما يؤدى إلى اندلاع سحاب أسود نتيجة حرق العديد من المواد البلاستيكية».