جماعة سرية لاستهداف عائلات الإخوان؟!

حمدي رزق الثلاثاء 31-03-2015 21:15

كما حذرت، سينقلب السحر على الساحر، وسيكتوى الإخوان بإرهابهم، ولن يأمن إخوانى على نفسه وأهله. جاء البيان التأسيسى لحركة مقاومة الإخوان الشعبية «حماش» مخيفاً، الحركة التى تعلن عن نفسها على موقع «فيتو» الالكترونى، بلوة سودة، لا تختلف فى كثير أو قليل عن جماعات الإرهاب الإخوانية، وتنطلق من قاعدة ثأريّة خطيرة، تطيح بالقانون، «لا يفل الحديد إلا الحديد».

رفضنا وإدانتنا ووقوفنا ضد إرهاب الجماعة وفروعها، لا يؤهل صاحب عقل أن يبارك هذه الحركة ولو تلفعت بالثأر من الإخوان، حركة غير مباركة بالمرة، وتنطلق من قاعدة غير صحيحة بالمرة تقول بعجز أجهزة الأمن عن مواجهة تلك الجماعة الإرهابية وفروعها المسماة بـ«أنصار بيت المقدس» و«داعش» و«السلفية الجهادية» و«القاعدة» وغيرها.

تأسيس حركة مقاومة شعبية مسلحة ضد الإخوان فعل ميلشياوى بامتياز، والصمت عليه أو الاستهانة بالحركة هيودى البلد فى داهية، وانطلاق الحركة من فكرة عجز أجهزة الأمن عن المواجهة، كارثى، فلا أجهزة الأمن عاجزة، وليس هناك حاجة لميليشيات شعبية سرية تستهدف الإخوان وعائلاتهم.

الخطير هو سرية نشاط الحركة، نصاً من البيان: «اتفق المؤسسون على أن طبيعة هذه الحركة تقتضى أن تكون سرية حتى تستطيع القيام بمهامها وفقاً للأهداف التى تم الاتفاق عليها»؟!.

سرية الحركة تتطلب عملاً أمنياً جاداً للكشف عن أعضائها وتوقيفهم قبل أن تقع الفأس فى الرأس، هذه الجماعة المتلفعة بالشعبية لا تقل خطورة عن جماعات الإرهاب المتلفعة بالشرعية، كلاهما خطر داهم.

مطالعة أهداف الحركة يشى بنسق لا يختلف بحرف عن الجماعات الإرهابية، إرهاب مقابل إرهاب، نصاً من البيان: «الهدف الرئيسى لنا الذى اتفقنا عليه هو الضرب بقوة على يد جماعة الإخوان لمنعها من القيام بأى عمل إرهابى؟!.»

وتهدد صراحة: «ونحن نعطى للجماعة الفرصة لمدة 5 أيام لتتراجع عن عملياتها الإرهابية، وإلا سيكون الرد أكبر مما يتوقع أى أحد، خاصة أن أسماء أبناء وبنات قيادات الجماعة معروفة ومتاحة لنا واستطعنا الحصول على أرقام هواتفهم المحمولة، كما أن الشقق التى تقيم فيها أسرهم معروفة لدينا؟!.»

وفى التفاصيل: «لدينا أرقام وبيانات أكثر من 100 سيارة تمتلكها أسر الإخوان فى عدة محافظات، كل هذا سيكون على مرمى نيران حركة مقاومة الإخوان الشعبية (حماش).. ».

المعلومات التى توافرت للحركة عن تجمعات الإخوان ومنازلهم وعائلاتهم وهواتفهم وسياراتهم جد خطير، يحاربون الإخوان بنفس السلاح الذى طالما أرهبنا به الإخوان، العلائلات باعتبارهم أضعف حلقة، ظهر الإخوان مكشوف فى مرمى نيران المقاومة.

خاتمة البيان أخطر، وتحمل تهديداً مباشراً ليس للإخوان بل للشرعية القانونية، كده سندخل فى حرب عصابات، نصاً من البيان: «بعد مرور المهلة التى حددناها سنكون فى حِل من أى مانع شرعى يحول بيننا وبين الانتقام لأسرنا ولأبنائنا وإخواننا وأخواتنا الذين راحوا ضحية إرهاب الإخوان».