حملة ملصقات تربط الإسلام بالنازية في حافلات النقل العام بمدينة أمريكية

كتب: الأناضول الثلاثاء 31-03-2015 11:37

تعتزم مديرية النقل العام بمدينة فيلادلفيا، جنوب ولاية بنسلفانيا الأمريكية، وضع ملصقات معادية للإسلام، في حافلات النقل العام، العاملة في الولاية.

ويقوم بتمويل حملة الملصقات، «مبادرة الدفاع عن الحريات في أمريكا» (AFDI)، الداعمة لإسرائيل، إذ تشمل الحملة وضع ملصقات في 84 حافلة للنقل العام، حيث تروّج الملصقات مادة إعلامية، تربط بين الإسلام والعقيدة النازية.

وتتضمن إحدى الملصقات، صورة للزعيم الفلسطيني الراحل، مفتي القدس «الحاج أمين الحسيني»، أثناء اجتماعه بالزعيم الألماني «أدولف هتلر»، فيما كتب أسفل الصورة نص «معاداة اليهود في الإسلام: واردة في القرآن».

ويقوم بتنفيذ حملة الملصقات، مديرية النقل العام في جنوب بنسلفانيا، بعد أن حصلت على حكم من المحكمة الولاية بتنفيذها، حيث أصدر القاضي ميتشيل س. غولدبيرغ، حكماً في 11 مارس الجاري، قراراً يفيد أن الحملة تأتي في إطار حرية التعبير، فيما ستباشر مديرية النقل- التي لم تعترض على الحكم- بتنفيذ الحملة الأسبوع الجاري.

وبهذا الصدد، وصف مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)- أكبر مؤسسة متخصصة في الدفاع عن حقوق المسلمين في أمريكا- القرار بأنه «معادٍ للإسلام»، معتبراً أنها خطوة من شأنها أن تطلق أحكاماً مسبقة ضد المسلمين.

من جانبه، قال ممثل مجلس كير في فيلادلفيا يعقوب بندر، إن المسلمين في المدينة يشعرون بانزعاج كبير، ويعبّرون عن قلقهم الشديد إزاء تلك الخطوة.

وأضاف بندر أنه لو حدث العكس، لما كان سيسمح بوضع ملصقات معادية لليهود في الحافلات العامة، مشيراً أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يقومون بتنظيم حملة تشويهية متصاعدة ضد المسلمين في أمريكا، وأنهم يحاولون تصويرهم (المسلمين) على أنهم خونة، ومؤيدون للعنف، وأعداء المرأة، ويكرهون اليهود.

وأوضح بندر أن مهمة مجلس كير تتمثل في كشف كذب هؤلاء، وتوعية الناس تجاه حملة التشويه التي تحاك ضد المسلمين، مشدداً على أن مكافحة العنصرية ومعاداة الإسلام والتعصب، هي مهمة لا تقتصر على المسلمين وحسب، وإنما هي مسؤولية جميع المواطنين الأمريكيين.