حادث إجرامي تقشعر له الأبدان وقع بمنطقة عين شمس، حيث انتهت حياة طفل في الصف الرابع الابتدائي على يد شاب تجرد من كل معاني الإنسانية، ألقى الطفل من الطابق الخامس من منزله الكائن بشارع الزعيم غاندي بعرب الجسر، بعدما قيده وكتم أنفاسه وقام باغتصابه.
البداية عندما خرج الطفل عمرو خالد عبدالنظير «10 سنوات» من المنزل للصلاة وتوجه بعدها كعادته ليلعب «بلاي ستيشن»، إلا أن المتهم المدعو «عنتر – 19 عامًا» استدرجه بحجة وجود ألعاب حديثة في شقته بالطابق الخامس، فتوجه معه الطفل، فأوثقه بالحبال وكتم أنفاسه بلاصق وتجرد من آدميته واغتصبه، ثم ألقاه من الطابق الخامس ليرتطم في الأرض جثة هامدة.
«المصري اليوم» التقت أسرة الضحية لمواساتها ومعرفة تفاصيل القضية، حيث قال ناصر عبدالنظير، عم الضحية، «ابن أخي عمره 10 سنوات وكان متفوقا في دراسته ويؤدي الصلاة في مواعيدها، والجميع كان يشهد له بحسن الخلق، ويوم الواقعة خرج عمرو من المنزل لأداء صلاة العصر وأخذ مصروفه من أسرته كي يلعب «بلاي ستيشن» عقب الصلاة، وتوجه للعب إلا أن المتهم أقنعه بأن هذه اللعبة قديمة وأن لديه ألعابا حديثة في شقته بالطابق الخامس من نفس العقار».
وأضاف عم الضحية: «توجه ابن أخي معه وهناك طلب منه ممارسة الشذوذ وعندما رفض اعتدى عليه بالضرب وكتم أنفاسه بلاصق وقيده بسلك كهربائي، وألقاه على الأرض وتعدى عليه جنسيا، وعندما أدرك أن الطفل فارق الحياة اتصل بوالدته وشقيقه ليتخلصوا من الجثة، فحضر أخوه الذي وضع الجثة في «ملاية»، وألقى بها من الطابق الخامس في «خرابة» ملاصقة للمنزل.
بعد ساعة شاهد الأهالي الجثة فأبلغوا المقدم محمد السيسي، رئيس مباحث قسم شرطة عين شمس، فانتقل اللواء خالد يحيى مدير مباحث القاهرة، وفريق من البحث الجنائي بإشراف اللواء عصام سعد، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وتم استدعاء عدد من الأهالي، بينهم شقيق الضحية الذي تعرف على الجثة وانهار وسقط على الأرض من هول الصدمة، وتم إبلاغ أسرته التي اشتبهت في المتهم بناء على أقوال شهود عيان شاهدوا القتيل بصحبة المتهم في وقت مقارب لوقت وقوع الجريمة.
وقال يحيى محمد «خال الضحية» إن ابن شقيقته كان يتحدث ويتعامل مع الجميع بكل احترام وتدين، وكان يحلم بأن يصبح ضابطا بالقوات المسلحة، وعندما كنا نسأله لماذا يرد «عشان احمى بلدي وحدودها من إسرائيل».
واستطرد قائلا إن المتهم سمعته سيئة جدا في المنطقة، وتحدثنا مع والده كثيرًا وأكدنا عليه أنه دائما يتحرش بالأطفال والبنات في الشارع، وحاولت أسرته معه كثيرا كي يتراجع عن أفعاله لكنهم فشلوا معه وأصبح متهما بجريمتين في وقت واحد ممارسة الشذوذ والقتل.
وفي النهاية طالبت أسرة القتيل بقضاء عادل وسريع يقتص للمجني عليه، مؤكدين أن حق ابنهم في يد القضاء المصري ويأملون في تحقيق العدالة.