في 3 يناير 1910 وفى قرية زاوية المصلوب ببنى سويف، ولد البكباشى (المقدم) يوسف صديق أحد الضباط ثورة 23 يوليو 1952، والذى كان صاحب الضربة الاستباقية، في ليلة 23 يوليو 1952 فقد تحرك بقوته لقيادة الجيش قبل ساعة الصفر بساعة.
وكان صديق قد تخرج في الكلية الحربية في 1933 وفى 1945 حصل على شهادة أركان حرب، وبعد فترة من نجاح الثورة، استقال من مجلس قيادة الثورة معترضا على بعض السياسات.
وقد اعتقل صديق، إثر أزمة مارس، ثم اعتقلت زوجته 14شهراً، ثم أفرج عنه في يونيو 1955 وعن زوجته بعد شهر، ولما وقعت النكسة ثقل عليه المرض وسافر للعلاج في روسيا في سبتمبر 1970 وتوفى «زى النهارده» فى31 مارس 1975.
وبقول الكاتب الصحفى والمؤرخ صلاح عيسى أن يوسف صديق وخالد محيى الدين كانا يمثلان الجناح اليسارى الماركسى ضمن مجلس قيادة الثورة، وكانا ينتميان لحركة «حدتو» مثلما كان في المجلس ذاته ضباطا ذى توجهات إخوانية، فلقد كان مجلس قيادة الثورة أشبه بالجبهة الوطنية التي تضم سائر الأطياف والتوجهات، وقد اختلف صديق مع سياسات المجلس فيما يتعلق بإقامة حياة حزبية ونيابية، فيما رأت أغلبية المجلس إلغاء الأحزاب وممارسة العمل التنفيذى الذي يخضع لرؤى السلطة أسوة بثورات نجحت على هذا النحو، واشتد عود بلادها وسيطر مجلس قيادة الثورة على الأمور في البلاد