قالت مصادر يمنية لوكالة رويترز وقناة «سكاى نيوز عربية»، إن سفناً حربية مصرية قصفت طابوراً من المقاتلين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، على عبدالله صالح، أثناء محاولتهم التقدم صوب مدينة عدن الساحلية جنوبى اليمن.
وقال سكان إنه يعتقد أن هذه السفن الحربية مصرية، أبحرت في الأسبوع الماضى عبر قناة السويس متوجهة إلى خليج عدن.
يأتى ذلك فيما صعدت القوات العسكرية، الموالية للرئيس اليمنى السابق، على عبدالله صالح، والمسلحون الحوثيون من «حرب المدن» على اللجان الشعبية والقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادى، في مدن الضالع وشبوة وعدن والبيضاء، أمس، في حرب شوارع وهجمات خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، بالتزامن مع غارات جوية مكثفة ومتواصلة شنتها مقاتلات «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية، على مخازن الأسلحة والرادارات ومنصات إطلاق الصواريخ التابعة لجماعة «أنصار الله» الشيعية (الحوثيون)، وقوات صالح في عدة محافظات يمنية، لليوم الخامس على انطلاق العملية.
وواصلت مقاتلات «عاصفة الحزم» قصفها الجوى على مواقع المتمردين الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، واستهدف القصف مواقع الصواريخ البالستية، ووسائل الدفاعات الجوية والمضادات الأرضية في صنعاء والجبال المحيطة بها، ومخازن الذخيرة والإمداد والتموين، وحركة القوات، وتجمعات الميليشيات الحوثية على الحدود مع السعودية.
وأكد قيادى عسكرى في جماعة الحوثى أن صنعاء شهدت، للمرة الأولى صباح أمس، غارات خلال النهار، وتركز قصف «عاصفة الحزم» على المجمع الرئاسى في ضاحية السبعين جنوب صنعاء، وجبال النهدين المطلة عليه، ومخازن أسلحة الجيش في كهوف جبل نقم، وقاعدة الديلمى العسكرية قرب المطار.
وقال سكان إن الغارات استهدفت معسكر اللواء الثالث حرس جمهورى حول وجنوب المجمع الرئاسى الموالى لصالح، موضحين أن المضادات الأرضية ردت على المقاتلات. ووصف دبلوماسى يمنى قصف ليل الأحد- الإثنين بأنها «كانت ليلة من الجحيم».
وأكدت مصادر في القوات الجوية اليمنية تدمير 8 مقاتلات في مربض الطائرات الحربية بقاعدة «الديلمى» الجوية، وطالت الغارات، أمس، لأول مرة، محافظة تعز غرب اليمن، وقصفت مقاتلات سعودية أهدافا مسلحة تابعة للحوثيين وقوات لصالح في طريقها إلى منطقة مضيق باب المندب، وفقا لمصادر عسكرية. واستهدفت غارات شنت على محافظة مأرب، شمال شرقى البلاد، مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة والدفاعات الجوية في معسكرين تابعين لقوات الحرس الجمهورى. وقال عمال إغاثة إن غارة جوية قصفت منطقة مخيم المزرق للاجئين ومنشأة عسكرية في مديرية حرض بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، أمس مما أسفر عن مقتل 21 شخصا.
وشهدت مدينة عدن، جنوب اليمن، اشتباكات جديدة بين مسلحين حوثيين وقوات صالح في مواجهة قوات هادى، خاصة في محيط مطار عدن الدولى ومناطق في مديرية دار سعد، شمال المدينة، وانتشرت آليات عسكرية تابعة للطرفين بشوارع المدينة، وسمع دوى انفجارات واشتباكات عنيفة فجرا، في محيط مقر الإدارة المحلية. وقالت مصادر محلية إن مسلحى اللجان شنوا هجوما على المقر حيث تتمركز قوات الحوثيين، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وأضافت المصادر أن تعزيزات حوثية قادمة من تعز، ومن زنجبار في محافظة أبين وصلت عدن مدعومة بمدرعات ودبابات للسيطرة عليها من محورى أبين ولحج، بينما تبدى القوات الشرعية بالمدينة مقاومة عنيفة لسحق التقدم، وأفادت مصادر خاصة بأن قوات صالح باتت على بعد أقل من 30 كيلومترا من عدن، وأرسل قادة ميدانيون من قوات هادى مناشدات عاجلة لقوات «العاصفة» لإيقاف التقدم فوراً، خصوصاً بعد انضمام «اللواء الخامس» في صبر إلى المتمردين.
وقالت مصادر أمنية يمنية إن قوات اللواء 33 مدرع ومسلحين حوثيين، اقتحمت محافظة الضالع، بعد المقاومة الشرسة لسكان المحافظة، منذ 6 أيام، وبعد أن قصف الحوثيون منازل المدنيين بالمدفعية والدبابات عشوائيا، ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين، وتدمير عدد من المنازل، وتحدثت مصادر أمنية عن «حرب شوارع» في أحياء الضالع، بوابة المدن الجنوبية، أسفرت عن مقتل 14 من الحوثيين و5 من القبائل. واستعاد مسلحو القبائل،4 مواقع عسكرية، ومديرية ذى ناعم، الواقعة على بعد 25 كيلومترا شمالى مركز محافظة البيضاء من قبضة الحوثيين بعد معارك عنيفة، أوقعت قتلى وجرحى من الجانبين، وتمكن خلالها مسلحو القبائل من طرد الحوثيين واستولوا على 3 دبابات للمتمردين، وتوجهت تعزيزات عسكرية قبلية من مأرب نحو شبوة لدعمها ضد الحوثيين، بعد مقتل 50 منهم وأسر 60 آخرين أمس الأول. وفى بيحان، شنت قبيلة «بلحارث» مسنودة بقبائل شبوة ومأرب هجوما على المتمردين وكبدتهم خسائر كبيرة. واضطر الحوثيون للانسحاب من منطقة قانية، جنوبى محافظة مأرب، شرق اليمن، بعد أيام من مواجهات مع مسلحى القبائل.