تجاهلت أسعار النفط في بداية تعاملات الاثنين، الأحداث التي تجري في اليمن، حيث هبطت الأسعار مع اقتراب التوصل لاتفاق بين إيران ودول الست الكبرى، بشأن برنامجها النووي، وهو ما يزيد من المعروض من البترول في الأسواق إذا رُفعت العقوبات عن إيران.
وسجلت التعاقدات الآجلة لخام برنت 56.41 دولار للبرميل بعد هبوط 5% يوم الجمعة، كما هبط الخام الأمريكي إلى 48.62 دولار للبرميل.
وقال بنك إيه إن زد إن «أي تخفيف للعقوبات النفطية عن إيران قد يؤدي لزيادة الصادرات لتزيد من المعروض العالمي المتضخم وتعرض الأسعار لمزيد من الضغط.
وكانت الأسعار قد شهدت ارتفاعا مفاجئا الخميس الماضي بلغ 6% مع بداية الضربات الجوية في اليمن.
من جانبه نفى مصدر حكومى وجود أي تأثيرات على حركة نقل المواد البترولية من دولة الكويت إلى مصر مرورا بباب المندب مشيرا إلى ان حركة النقل مستمرة ولم تتوقف.
وأضاف أنه في أسوأ الظروف مع تزايد حدة العمليات العسكرية في اليمن فان مصرلن تتأثر كثيرا لانها تعتمد في اغلبية وارداتها من السعودية والخليج على طرق بعيدة تماما عن مسار الخلافات الحالية كما ان جزء كبير من الشحنات يكون من دول شمال افريقيا خاصة الجزائر.
وقال تامر أبوبكر، رئيس غرفة البترول والتعدين باتحاد الصناعات، إن ما حدث خلال جلسة تعاملات الخميس هو رد فعل نفسى فقط للاحداث، مع بداية الحرب، والتخوفات من تأثر الحركة في مضيق باب المندب.
وأشار أبوبكر إلى أن القوى العالمية الكبرى لن تسمح بتعطيل الملاحة في الممر المائى العالمى، مشيرا إلى ان زيادة المعروض في الاسواق سيكون له الكلمة الاولى في تحديد التحركات السعرية للخام خاصة الاتفاق الايرانى الوشيك مع دول الست الكبري.
ووفقا للاحصائيات فان على 3،8 مليون برميل تمر يوميا عبر مضيق باب المندب، ويؤدى اغلاق المضيق إلى تعطل الملاحة في قناة السويس، وبالتالي وتضطر ناقلات النفط القادمة من الخليج إلى الابحار حول القارة الافريقية لتصل إلى اوروبا والولايات المتحدة وهو ما يزيد من تكلفة النقل.