قال محمد الغباشي، أمين الإعلام بحزب حماة الوطن، إن عملية «عاصفة الحزم» الاختبار الثانى الناجح لمقولة الرئيس عبد الفتاح السيسي، «مسافة السكة»، لافتا إلي أنها تلقى الضوء على اليمن وما يموج به من اضطرابات، وصلت لذروتها منذ أشهر قليلة قبل الجولة الأخيرة من المفاوضات الأمريكية الإيرانية.
وأضاف «الغباشي»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، الأحد، أن المشهد شديد التعقيد، لافتا إلي الوقت ذاته إلي تلمس تنسيقا أمريكيا إيرانيا بعكس ما المعلن، موضحا أن طهران تريد استعراض نفوذها عبر عدد من الملفات الاقليمية، على رأسها العراق بخلاف سوريا وفلسطين ولبنان وأخيرا اليمن.
وأوضح أمين الإعلام بحزب حماة الوطن، أن إيران نجحت فى الظهور كلاعب إقليمى لا يمكن تجاوز إرادته، وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى مرحلة القوة النووية الاقليمية، لافتا إلي أن الولايات المتحدة لها مصلحة مباشرة من تنامى المارد الاقليمى الإيرانى، حيث تحقق أربع مكتسبات رئيسية، أولا وضعت السعودية فى كماشة من خلال تنامى تنظيم داعش شمالا والحوثيين جنوبا، ثانيا تنامى التمدد الشيعى فى المنطقة، ثالثا شق الصف العربى بين مصر والسعودية وإجبار الخليج على العودة مجددا لبيت الطاعة الأمريكى، رابعا اشعال المنطقة بالتوتر ما يؤدى إلى استدراج الجيش المصرى لمواجهات خارج الحدود المصرية، لتعويقه عن اداء مهامه الداخلية، ما يترتب عليه اشاعة حالة فوضى فى الداخل.
وتابع«الغباشي»، أن عاصفة الحزم على معاقل ميليشيات الحوثيين تثبت دور مصر الريادى فى أمتها العربية، ووقوف جيشها كحائط صد ضد مثل هذه المخططات، متسائلا عن توجيه الدعوة إلى باكستان، ما يصبغ العملية بالشكل المذهبي، موضحا اختلاف عاصفة الحزم شكلا ومضمونا عن مشاركة القاهرة مطلع الستينات فى حرب اليمن.