مباريات الدورى الممتاز

ياسر أيوب الأحد 29-03-2015 20:52

تحفظت اللجنة الأوليمبية الدولية على تحديد مدة مجلس إدارة أى اتحاد أو ناد رياضى بثمانى سنوات فقط.. وكان هذا هو التحفظ الوحيد للجنة الأوليمبية الدولية على مشروع قانون الرياضة الجديد فى مصر.. وأظن أنه من حقى أن أتحفظ على تحفظ اللجنة الأوليمبية الدولية التى هى نفسها تطبق بند الثمانى سنوات على كل أعضاء مكتبها التنفيذى أى مجلس إدارتها.. أى أن مصر لم تخترع بدعة رياضية أو إدارية جديدة ولم تضع فى قانونها الجديد ما يخالف الميثاق الأوليمبى أو لائحة اللجنة الأوليمبية الدولية نفسها.. ولأننى لم أقرأ بنفسى ما قالته اللجنة الأوليمبية الدولية رسميا بهذا الشأن.. فانا أعجز عن فهم ما تريده اللجنة الدولية بالتحديد.. كما أننى لا أفهم المقصود بكلمة تحفظ وهل هو رفض واضح وصريح أم عدم ممانعة لأن يتضمن القانون الجديد هذا البند.. ثم إننى أظن نفسى كبرت على السكوت لمجرد أن يلوح لى أى أحد باسم لجنة أوليمبية دولية أو فيفا أو أى هيئة عالمية أخرى..

لكننى أتوقف الآن أيضا أمام كل هؤلاء الذين التزموا الصمت فجأة وكأنهم يوافقون على إلغاء بند الثمانى سنوات من القانون الجديد، رغم أنهم فى السابق كانوا مثلى يريدون الثمانى سنوات ويحاربون من أجل تطبيقها.. أود أن أسألهم لماذا السكوت الآن.. هل هم لا يعلمون بهذا التحفظ الأوليمبى الدولى أم أنهم لم يعودوا يهتمون بهذه الحكاية أصلا بعدما ابتعد كل الذين كانوا يريدون إبعادهم.. هل كانت قضيتهم شخصية أو تتعلق بشخوص بعينهم لا يريدون بقاءهم فوق مقاعدهم أم كانت اقتناعا حقيقيا بأن مصر تحتاج لتطبيق هذا البند وفق ظروفها الحالية وفتح الأبواب عن آخرها أمام وجوه وأفكار ورؤى جديدة.. وأنا لا أقبل ذلك ولا أفهمه أيضا.. فمنذ البداية كنت أنا وغيرى مع تطبيق بند الثمانى سنوات ولنا أسبابنا ودوافعنا مقابل من يرفضونه ولهم أيضا أسبابهم ومنطقهم واحترامهم.. وليست المشكلة ولم تكن فى أى وقت هى نحن الذين ننادى بهذا البند أو هم الذين يرفضونه من حيث المبدأ.. وسيبقون يؤيدونه أو يرفضونه مهما تغيرت الشخوص والجالسون فوق المقاعد فى أى اتحاد أو ناد رياضى..

إنما المشكلة دائما هى الذين قبلوا بالأمس وحين غاب واختفى الذين كانوا يكرهونهم وجاء للسلطة من يحبونهم أصبحوا لا يريدون هذا البند حتى تبقى وتدوم سلطة الأصدقاء والمعارف.. وأعرف جيدا أن تطبيق بند الثمانى سنوات أبعد وجوها نجحت وأعطت الكثير وكانت لها إنجازاتها الحقيقية.. وكلهم أصدقاء لى أعتز بصداقتهم وتجاربهم سواء فى الأهلى أو سموحة أو الصيد.. لكننا أمام هذه النماذج القليلة الناجحة استطعنا التخلص من كثير من الوجوه التى استوطنت المقاعد كأنها امتلكتها أو احتلتها.. كما أن بلادنا بظروفها الحالية تحتاج للتغيير، سواء على الساحة الرياضية أو السياسية والبرلمانية والحزبية والإعلامية.. أى أننا باختصار لا نحتاج للثمانى سنوات كحد أقصى للبقاء فى الاتحاد والنادى الرياضى فقط.. إنما فى كل مكان آخر فى مصر.