وجه الرئيس فلاديمير بوتين رسالة إلى القمة العربية في دورتها الـ26 المنعقدة بشرم الشيخ، وتلاها نائب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد بن حلي، الأحد، أمام الجلسة الختامية.
وفيما يلي نص الرسالة:
«سيدي الرئيس.. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو أصحاب المعالى.. أعلن في هذه الجلسة الختامية ما يلي: على المستوى العربي، تلقت القمة العربية عبر الأمانة العامة للجامعة العربية عددًا من ردود الفعل التي تعبر عن الرأي العام العربي المتابع باهتمام أعمال هذه القمة، كما رفع مجلس وزراء الداخلية العرب إلى هذه القمة نتائج أعماله في الدورة الـ32 التي انعقدت في الجزائر، في 11 من هذا الشهر، وهي تتعلق كلها بتعاون الأمن العربي القائم بين الدول الأعضاء على المستوى الدولي، كما تفضل سيادة الرئيس، فبالإضافة إلى حضور الأمناء العامين للمنظمات الإقليمية والدولية وممثلي عدد من الدول الصديقة، نشير بصفة خاصة إلى الرسالة الواردة من فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، وهذا نصها، حسب الترجمة من الروسية إلى العربية»:
«رسالة إلى المشاركين في قمة الدول العربية شرم الشيخ، 28 مارس 2015، السادة قادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية المحترمون.. تجري هذه القمة على خلفية التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المعقدة في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تربط بينها وبين روسيا أواصر تقليدية ودائمة من الصداقة والتعاون.. إننا نقف إلى جانب مواطني شعوب الدول العربية في طموحاتهم إلى مستقبل رفيه، وكذلك إلى تسوية جميع القضايا التي يواجهونها بالطرق السلمية ودون أي تدخل خارجي.. وللأسف الشديد، يتعرض الوضع الأمني في الوقت الحالي في العديد من الدول العربية للخطر، بسبب تنشيط أعمال تجمعات متطرفة وإرهابية تسيطر على مدن ومحافظات بأكملها، وتسبب معاناة كثيرة لمئات الآلاف من الأبرياء، كما تدمر التراث الثقافي للبشرية، والذي لا يقدر».
و«تستنكر روسيا بشدة هذه الأعمال الإجرامية التي ليس لها أي تبرير، وتعتبر أنه من المستحيل المكافحة الفعالة للإرهاب دون تطبيع الوضع الإقليمي.. وفي هذا الصدد نولي اهتمامًا كبيرًا بالتسوية العاجلة للأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن على أساس مبادئ القانون الدولي عن طريق حوار شامل والبحث عن مصالحات وطنية عامة، وتكمن أهمية قصوى في معالجة القضية الفلسطينية، التي يعد من أهم شروطها تنفيذ الحق الشرعي للشعب الفلسطيني في إقامة دولة متكاملة وقابلة للحياة ومستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وستواصل روسيا جهودها من أجل تحقيق هذا الهدف عبر القنوات الثنائية ومتعددة الأطراف، ولاسيما في إطار الرباعية للوسطاء الدوليين.. ونعتبر أنه من الضروري توثيق التعاون مع اللجنة الرباعية وجامعة الدول العربية».
«وأود أن أؤكد استعدادنا لتعزيز مجموعة علاقات الشراكة مع جامعة الدول العربية، وفقا لروح القرارات التي تم تبنيها، في اجتماعين وزاريين لمنتدي التعاون العربي- الروسي بموسكو والخرطوم.. أتمني لكم عملا مثمرًا وكل الخير».
فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية.