تراجع الفرع الكندي لحركة بيجيدا المناهضة للإسلام عن تنظيم أول تظاهرة له في مونتريال، السبت، بينما تظاهر بالمقابل حوالى 500 شخص من مناوئي هذه الحركة التي نشأت في ألمانيا وتدعو للتصدي «لأسلمة الغرب».
وفرضت الشرطة طوقا امنيا حول المتظاهرين المناهضين لبيجيدا الذين احتشدوا في حي «المغرب الصغير» حيث تقطن جالية مسلمة كبيرة متحدرة من المغرب العربي.
وكانت حركة بيجيدا (وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب) دعت للتظاهر في هذا الحي، السبت. وبالفعل فقد وصل قبيل موعد التظاهرة إلى موقف للسيارات قريب من الحي حوالى عشرة من أنصار بيجيدا تمهيدا لبدء تظاهرتهم لكن التحرك ما لبث أن ألغيت.
ولو لم تلغ هذه التظاهرة لكان هذا التجمع سيكون الأول للحركة المناهضة للإسلام في أمريكا الشمالية بأسرها.
وبينما كانت طليعة أنصار بيجيدا تتجمع في مرآب السيارات، كان حوالى 500 متظاهر من مناهضي معاداة الإسلام ينتشرون في المكان رافعين لافتات كتب عليها «نعم للتضامن ضد الإسلاموفوبيا» و«حطموا بيجيدا! لا للنازيين».
وحاول بعض من هؤلاء المتظاهرين دفع أنصار بيجيدا الذين كانوا قد وصلوا إلى المكان لكن الشرطة حالت دون ذلك.
وبعدها أعلنت الشرطة أن الحركة المناهضة للإسلام ألغت تظاهرتها فانفجر المتظاهرون اليساريون فرحا، مطلقين صيحات النصر.