كانت هذه القمة العربية هي الثالثة والعشرون بين القمم العربية وهي القمة التي عقدت في بغداد في 27 مارس وانتهت «زي النهارده»في29 مارس 2012، وكانت ثالث قمة تستضيفها بغداد بعد قمتي 1978و1990 وقد حضرها نحو عشرة رؤساء وملوك من الدول العربية بالإضافة إلى كبار المسؤولين الحكوميين في مختلف الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، وبان كي مون الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة وناقشت تسعة بنود كان على رأسها موضوع تطوير هيكلية الجامعة العربية ومن بينها الأزمة السورية.
وكان قد تم تأجيل القمة عدة مرات بسبب الاحتجاجات التي عمت معظم الدول العربية وقد قامت الحكومة العراقية بإرسال دعوات لجميع الأعضاء باستثناء سوريا والتي تم تجميد عضويتها في المنظمة وكان ممن شاركوا في هذه القمة الرؤساء العراقي جلال طالباني واللبناني ميشيل سليمان والتونسي منصف المرزوقي والجيبوتي إسماعيل عمرجيله والصومالي شيخ شريف شيخ أحمد والسوداني عمر حسن البشير والفلسطيني محمود عباس وأمير لكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورئيس جزر القمر إكليل ظنين.
ويقول السفير سيد أبوزيد: إن القادة والحكام على الساحة العربية هم الذين لهم اليد الطولي في اتخاذ القرارات بالنسبة لدولهم مع احترامي لكل وزراء الخارجية واجتماع هؤلاء القادة بين قمة وأخري يعطينا الأمل في اتخاذ قرارات نفاعلة ومؤثرة لكن القمم إلى الآن لم تحقق إنجازا قويا على مستوي قضية أزلية مثل القضية الفلسطينية كما حققت نتائج نسبية عي مستوي العمل العربي الاقتصادي لكننا وصلنا في نهاية الأمر لصيغة تقنينية حيث صار من المقرر وبانتظام انعقاد قمة عربية في مارس من كل عام، وكنا قبل ذلك نستغرق وقتا في عقد القمة بسبب خلافات بين القادة أو في الرؤى.
وفي مؤتمر بغداد هذا لم تدع سوريا بل وبعد ثورات الربيع العربي تم تجميد عضوية سوريا وهذا خطأ وكان الائتلاف السوري قد دعي للمشاركة في إحدى القمم وهذا خطأ يتعارض مع ميثاق الجامعة فالائتلاف لايمثل الدولة وإنما يمثلها رئيسها وحكومتها ملم تكن هناك حكومة شرعية وشعبية بعد حيث لايجوز استضافة طرف من أطراف صراع ما لم يحسم بعد ولقد حدث جل بعد الأزمة السورية وأنا من مؤيدي فكرة أن النظام الموجود حاليا هو الطرف الأساسي والممثل الذي لايزال شرعيا وكان من المفترض أن نتعامل مع سوريا بنفس المنطق الذي تعاملنا به مع اليمن.