على مدار 26 قمة شهدها العالم العربي، منذ تأسيس الجامعة عام 1945، شهدت القمم العديد من الأحداث الهامة، والخلافات بين الدول العربية، كان الرئيس الراحل معمر القذافي، بطل عدد من «الخناقات» بين الدول العربية وبعضها.
«المصري اليوم» تستعرض أبرز «خناقات» القمم العربية، في التقرير التالي:
القذافي والملك عبدالله
في القمة العربية التي عقدت في مصر، عام 2003، اتفق القادة العرب على «الرفض المطلق» لضرب العراق وضرورة حل الأزمة العراقية بالطرق السلمية و«تجنب الحرب» واستكمال تنفيد العراق قرار الأمم لمتحدة رقم 1441 (2002).
إلا أن الرئيس الليبي الراحل، شن هجوما شرسا على ولي عهد السعودية وقتها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بسبب سماحها للقوات الأجنبية بدخول أراضيها لاحتلال العراق، وهو ما رد عليه ولى عهد السعودية بقولة «المملكة السعودية مسلمة، ولا تتطاول على أسيادك»، قبل أن يغادر القاعة.
القذافي والملك عبدالله
كرر القذافي مهاجمته للملكة العربية السعودية، في القمة العربية عام 2009 في الدوحة، وصف القذافي ملك السعودية الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز بـ«الهارب والخائف من المواجهة» مدعياً بأنه صنيعة بريطانيا وتحميه أمريكا.
وتابع القذافي: «أنت ست سنوات خائف من المواجهة.. لماذا تخاف بعد ست سنوات فواجهني..أنت من صنعتك بريطانيا وتحميك أمريكا».
قال القذافي في كلمته: «أنا ملك ملوك أفريقيا وإمام المسلمين ولا يجب على أن أقدم تنازلات أكثر.. إنني مستعد لزيارتك وأنت تأتي تزورني».
وفي نهاية القمة عقد الطرفان اجتماع مصالحة برعاية قطرية.
مبارك والقذافي
شهدت قمة عام 1990، بالقاهرة مشادة كلامية بين الرئيس السابق محمد حسني مبارك والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وهي القمة التي دانت العدوان العراقي على دولة الكويت وأكدت سيادة الكويت وشجب التهديدات العراقية للدول الخليجية.
وطالب الرئيس الليبي بعقد جلسة مغلقة وهو ما رفضه الحضور بعد التصويت عليه، وانفعل مبارك على القذافي في الجلسة نظرا لرفضه إجراء تصويت على قرار يقضي بالتنديد بالعداون العراقي على الكويت، وطلب السعودية قوات عربية لحمايتها من العراق.
وتعد قمة عام 1990، هي الأولى التي تعقد في القاهرة بعد نقل مقر الجامعة منها بعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل.
القذافي في دمشق
في كلمته أمام القمة العربية في دمشق عام 2008، هاجم القذافي الرؤساء العرب، من عدم مطالبتهم بتحقيق في مقتل صدام حسين وياسر عرفات، قائلًا «بُكره الدور ييجي عليكم كلكم».
العراق والكويت
بعد غزو العراق للكويت وفي إحدى القمم العربية في أواخر التسعينيات، بالدوحة، هاجم عزت الدوري، ممثل العراق في القمة، دولة الكويت، قائلاً «كل يوم يخسر العراق بسبب تآمر الكويت مع الخونة والصهيونية» واصفًا الوفد الكويتي «بالقردة»، مما تسبب في اعتراض الوفد الكويتي عليه.