تنطلق، السبت، فعاليات القمة العربية الـ26 في مدينة شرم الشيخ، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وسط مشاركة وتمثيل غير مسبوق على مستوى الملوك والرؤساء والأمراء العرب، في ظل تحديات وأزمات حادة تعصف بعدد من الدول العربية.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس استقبل أمس، حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، وهو أول الملوك المشاركين، وذلك في مطار شرم الشيخ، حيث عقدا مباحثات ثنائية رسمية تضمنت بحث آخر المستجدات على الساحة العربية وتطورات الأوضاع في اليمن.
وحسب بيان الرئاسة، فإن السيسى أكد لـ«آل خليفة» أنه «لم يكن من الممكن الصمت إزاء ما يتعرض له اليمن وشعبه الشقيق من تهديد لمقدراته»، وأن الدفاع عن الدول العربية ومصالح شعوبها يستدعى إقامة قوة عربية موحدة، بينما قال العاهل البحرينى إن «مصر لم تقصر يوماً إزاء أشقائها العرب».
وتسلمت قوات الحرس الجمهورى قاعة المؤتمرات بمدينة شرم الشيخ، أمس، وتفقد اللواء محمد عبدالله، قائد الجيش الثالث الميدانى، القاعات، وأثنى على الإجراءات الأمنية، وأدى السيسى صلاة الجمعة، أمس، في مسجد السلام، بحضور إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ومجموعة من الوزراء، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، بينما ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الخطبة، التي حملت عنوان «التضامن العربى وأثره في بناء المجتمع وآفاق المستقبل».
ومن المقرر أن يصل تميم بن حمد أمير قطر إلى شرم الشيخ في الثامنة صباح اليوم، ليكون بذلك آخر الزعماء العرب الذين يصلون للمشاركة في القمة، واستبعدت مصادر أن يتم عقد قمة مصرية قطرية كانت مقترحة برعاية سعودية تمهيداً لتجديد المصالحة بين القاهرة والدوحة.
وكشفت مصادر دبلوماسية عربية أن مشروع القرار المقدم من مصر، الخاص بتشكيل قوة عربية لمواجهة الإرهاب، يلقى قبولاً من جميع الدول العربية، خاصة بعدما تعرض له اليمن من خطر، وتحفظت دولتان على المشاركة رغم تأييد القرار.