عاودت أسعار البترول تراجعها، الجمعة، بأكثر من دولار للبرميل، بعد أن شهدت الخميس ارتفاعًا غير مسبوق وصل إلى 5% مع بدء الغارات الجوية التي شنها التحالف الخليجي ضد الحوثيين في اليمن.
وقال خبراء ومحللون، إن التراجع يرتبط بانحسار المخاوف من تعطل الإمدادات بسبب الضربات الجوية، مؤكدين أن الزيادة الطارئة في الأسعار مجرد «رد فعل نفسي» من السوق مع بدء الضربة.
وهبط سعر مزيج برنت إلى 58.19 دولار للبرميل، بعد أن سجل 57.93 دولار في وقت سابق، وانخفض سعر الخام الأمريكي 96 سنتًا إلى 50.47 دولار للبرميل.
وقال تامر أبوبكر، رئيس غرفة البترول والتعدين، إن الزيادة الطارئة في أسعار البترول «رد فعل نفسي» للسوق، نتيجة التخوفات من نقص الإمدادات مع بدء الحرب، مشيرًا إلى أن السوق عاودت في آخر الجلسة تصحيح الوضع، وتراجعت الأسعار لتغلق التعاملات على ارتفاع 3%.
وأشار «أبوبكر»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إلى أن القوى العالمية الكبرى لن تسمح بتعطيل الملاحة في الممر المائي العالمي، وإلى توقعه أن تشهد الأسعار الجمعة والسبت، انخفاضًا نسبيًا مع إغلاق البورصات الأوروبية، كما أوضح أنه إذا لم تشهد الحرب منحنى جديد خلال السبت والجمعة، فإن البورصة قد تشهد في بداية التعاملات استقرار في الأسعار، ويستمر للكميات المعروض في الأسواق الكلمة الأولى في تحديد التحركات السعرية للخام.
وتوقع تقرير لمؤسسة «جولدمان ساكس»، أن الضربات الجوية في اليمن لن يكون لها تأثير يذكر على إمدادات النفط، نظرًا لأن اليمن مصدر صغير للخام، وأن الناقلات يمكنها تجنب العبور من مياهه للوصول إلى الموانئ التي تقصدها، وإن رفع ذلك التكلفة.