قال أصحاب محاجر، الجمعة، إن تقييد الحصول على الديناميت والمتفجرات المطلوبة لأعمال المحاجر بعد ثورة 25 يناير، دفع العديد من زملائهم لاستخدام التكنولوجيا المتطورة في أعمالهم.
وقال ياسر راشد، رئيس شعبة المحاجر في اتحاد الصناعات، إن غالبية المصانع تستخدم حاليًا بودرة التفتيت المستوردة من إيطاليا لإزالة الطبقات غير المطلوبة من الجبل، للوصول إلى بلوكات الرخام، بجانب اللجوء إلى استخدام المنشار السلكي لتقطيع الكتل الرخامية.
وأضاف «راشد» أن قطاع المحاجر لم يعد يستخدم الديناميت إلا في حالات نادرة فقط، وأن تكنولوجيا التقطيع تحافظ على الخامات من الإهدار الذي كان يحدث مع استخدام الأسلوب القديم في التفجير، وأن المشكلة أنه في ظل الغياب الأمني، لجأت المحاجر والتي تقع في مناطق نائية إلى العرب لتأمين الطرق والمدقات الجبلية بمقابل مادى مرتفع.
وقال صفوت عبدالباري، نائب رئيس جمعية النهضة والتعدين، إن القوات المسلحة هي المسؤول الأول عن توفير احتياجات بعض المحاجر من المتفجرات بعد أن كانت الداخلية هي المسؤولة، وذلك بناءً على تقرير فني من إدارة المحاجر بالمحافظة التابع لها المحجر، تقدمه إلى الجهات المختصة، وتشرف القوات المسلحة ولجنة من الإدارة على اأمال التفجير بالمحجر.
وأشار «عبدالباري» إلى أن هذا الإجراء أنهى تمامًا عمليات بيع المتفجرات في السوق السوداء قبل ثورة 25 يناير 2011، مشيرًا إلى أن المحاجر تلجأ حاليًا إلى طرق مختلفة، منها التقليدية، في استخدام الحفارات أو بودرة التفتيت، وإلى أن معظم المناطق التي تحتاج إلى متفجرات توقف العمل بها.