كشفت تحقيقات نيابة ديرمواس فى المنيا مع المصابين فى المشاجرة التى وقعت فى قرية دلجا، مساء الأحد الماضى، وأسفرت عن مصرع شاب وإصابة 3 آخرين، عن عدم وجود سابق معرفة أو علاقات تجارية بين القاتل نايل منصور سحرب، والمجنى عليه حنا أمين رزق، وأن الحادث وليد اللحظة، وأكد المصابون أمام مهند مصطفى، وكيل النيابة، مشاركة شقيق المتهم فى المشاجرة.
يكثف أعضاء لجنة المصالحات وأعضاء مجلسى الشعب والشورى عن الدائرة جهودهم لاحتواء النزاع. وقال أبوالمكارم أحمد حسين، وعلاء حسانين، عضوا مجلس الشعب عن الدائرة، إن هناك مساعى جادة لإقرار الصلح بين الطرفين، ومن المنتظر البدء فى خطواته بعد عدة أيام، تكون مشاعر أهل القتيل قد هدأت نسبياً خلالها.
ورفض أهل المجنى عليه قبول العزاء، مع الاكتفاء بالصلاة عليه فى كنيسة الأنبا إبرام بالقرية. وقال موريس أمين، شقيق القتيل، إنهم لا ينوون الأخذ بالثأر لأنه ليس من مبادئهم، قائلاً: «نحن فى ظروف لا تسمح لنا بالجلوس مع معزين، ومن يقرع بابنا أهلاً به سواء كان مسلماً أو مسيحياً»، موضحاً أن الظروف التى مرت بها القرية خلال اليومين الماضيين غير مناسبة لإقامة سرادق.
وكثفت أجهزة الأمن من تواجدها فى القرية وحول الكنائس لمنع تجدد المصادمات بين الطرفين، كما تواجدت أمام منزل فتحى جيد فضل الله، الذى لقى مصرعه فى مشاجرة مع أحد جيرانه منتصف أغسطس الماضى، تحسباً لردود الفعل الغاضبة، خاصة بعد الحادث الثانى.