طارق الشناوي: أحمد نجم الإبداع.. وعادل نجم الإيرادات

كتب: أميرة عاطف الخميس 26-03-2015 16:57

قال الناقد طارق الشناوى: لا أستطيع أن أفصل أحمد زكى عن المخرجين الذين عمل معهم، والمرحلة الزمنية التي تواجد فيها، فعاطف الطيب وخيرى بشارة وشريف عرفة وداود عبدالسيد ومحمد خان يشكلون الجانب الأقوى أو المعلن في مسيرة أحمد زكى، حيث قدموا سينما قادرة على البقاء كما أنها سينما عصرية، واللغة السينمائية من المفترض أن تتطور، وهذا ما حدث مع سينما أحمد زكى فهى ليست سينما عجوزا.

وأكد «الشناوى» أن أحمد زكى كان لديه القدرة على الاختيار الصحيح، خاصة أنه طوال مسيرته الفنية قدم 58 فيلما، وهو ما يعتبر عددا قليلا بالنسبة للفنانين الذين كانوا موجودين في نفس الفترة مثل نور الشريف ومحمود عبدالعزيز، مشيرا إلى أن أحمد زكى كان يرفض الكثير من الأعمال، وكان يقول «فلوسى في خزنة المنتج وليست في خزنتى ولما بارفض الفلوس بتفضل في الخزنة ولما ألاقى الحاجة الحلوة هاخدها هاخدها».

وأضاف: نسبة الأفلام الجيدة في مسيرته كانت كبيرة، لذلك أفلامه ما زالت باقية، فهو وعبدالحليم يمتازان بأنهما ترمومتر للمهنة، فعندما يظهر مطرب أو ممثل فإننا دائما نقارنهم بأحمد زكى وعبدالحليم.

وحول عدم تعاونه مع عادل إمام بعد «مدرسة المشاغبين»: عندما نتحدث عن مرحلة البدايات بالنسبة لأحمد زكى سنجد أنه كان ممثلا صاعدا بينما كان عادل إمام نجما لامعا، وعادل دخل السينما قبل أحمد زكى بكثير، وكان يطلق على أحمد وقتها «أحمد الشاعر» وهو الاسم الذي اشتهر به في مسرحية «مدرسة المشاغبين»، والمسرحية منحته النجومية لكن كان النجمان الحقيقيان وقتها هما عادل إمام وسعيد صالح، وكان أجرهما أكبر من أجر أحمد زكى، كما أن علاقة أحمد وعادل كانت متوترة لأن كلا منهما كان يرى في الآخر شيئا يتمنى أن يكون فيه. عادل كان يتمنى أن يكون في موهبة أحمد، وأحمد كان يتمنى أن يكون نجم شباك مثل عادل، فرغم نجومية أحمد زكى لم تصل إيراداته إلى حجم إيرادات عادل إمام، فأحمد زكى كان نجم الإبداع وعادل نجم الإيرادات، وهناك أفلام كثيرة كان مرشحا لها أحمد زكى وقدمها عادل إمام مثل «بخيت وعديلة» الأجزاء الثلاثة و«الحريف».