يبدو أن نادي إنتر ميلان في موقف صعب حاليًا، فالفريق الإيطالي يريد التأهل وحجز مقعد في بطولة الدوري الأوروبي الموسم المقبل مع إحتلاله حتى الآن للمركز التاسع في الدوري المحلي وبفارق ست نقاط عن المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية.
ويسعى الفريق الإيطالي للإستمرار في التواجد في الدوري الأوروبي للعام الثاني على التوالي لعدم تحمل خسائر مالية جديدة على الفريق والإستفادة من مكافآت البطولة، سواء من الإستمرار بالتواجد فيها والذهاب بعيدًا، أو من حقوق البث التلفزيوني، خصوصًا أن الـ«نيرياتزوري» يعاني بشكل كبير على المستوى المادي.
ولكن السنة المالية لإنتر ميلان لم تكن على المستوى المطلوب، فالفريق تحت المراقبة والتحقيق من الاتحاد الأوروبي، لخرقه لقانون العدالة المالية وتجاوزه للحد المسموح من الخسائر المالية في العام الواحد، وهو ما يضع الفريق تحت طائلة العقوبات والتي قد تصل طبقًا لصحيفة «كوريري ديللو سبورت» إلى 7 مليون يورو، وتقليص قائمة الفريق الأوروبية إلى 21 لاعب وذلك في حال تأهل للدوري الأوروبي، الموسم المقبل.
أما في حال فشل إنتر ميلان في التأهل فسيكون الأمر أسهل ماليًا، على الفريق حيث سيتم تأجيل توقيع تلك العقوبات على الفريق لإبتعاده عن البطولات الخاصة بالاتحاد الأوروبي وقوانينه، وهو ما يعطيه فرصة لتعديل موقفه المالي خلال الموسم المقبل.
وسيدعم إيريك ثوهير، مالك إنتر، فريقه بـ50 مليون يورو، على هيئة قروض لتعديل موقف الفريق المالي، وهو قريب من الأسلوب المتبع من رومان أبراهاموفيتش مالك نادي تشيلسي.
وطبقًا لنفس الصحيفة الإيطالية، فإن إيريك ثوهير قد أخبر لاعبي فريقه بألا يتعبوا أنفسهم بحجز أماكن لقضاء أجازاتهم السنوية بعد إنتهاء الموسم، في حال عدم تأهلهم إلى الدوري الأوروبي الموسم المقبل، وهو ما ينذر بمذبحة قد تتم في الفريق وعملية إستبدال وإحلال وتجديد في قائمة اللاعبين الذين سيقودهم روبرتو مانشيني الموسم المقبل.