تتواصل عملية «عاصفة الحزم»، التي تقودها المملكة العربية السعودية، بمعاونة عدد من الدول الخليجية ضد قوات التمرد «الحوثي» في اليمن.
وبلغ إجمالي المشارَكة المعلنة في العملية حتى الآن 185 طائرة مقاتلة، بينها 100 من السعودية، وتعد سلطنة عمان هي الدولة الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي التي لم تشارك في العملية، بحسب التقارير الإخبارية المنشورة، والتصريحات الرسمية، حتى ظهر الخميس.
وبلغ عدد الطائرات المشاركة في العملية العسكرية «عاصفة الحزم»، التي ينفذها تحالف من نحو 10 دول بينها دول الخليج العربي ما عدا سلطنة عمان، 185 طائرة.
وتشارك السعودية بأكثر من 100 طائرة مقاتلة، فيما تشارك الإمارات العربية المتحدة بـ30 مقاتلة، الكويت والبحرين كل منهما تشارك بـ15 طائرة، أما بالنسبة لقطر فتشارك بـ10 طائرات مقاتلة والأردن 6، ومثلها بالنسبة للمغرب، فيما تشارك السودان بـ3 طائرات فقط.
وتلاقي العملية الجوية، مباركة دولية وعربية كبيرة، من مصر والمغرب وباكستان والسودان والولايات المتحدة وبريطانيا.
المواقف الرافضة والمؤيدة للعملية العسكرية في اليمن، يرصدها التقرير التالي:
مصر
أعلنت وزارة الخارجية أن مصر تنسق، في هذه الآونة، مع المملكة العربية السعودية لترتيب الدعم العسكري في الحرب على الحوثيين في اليمن، حيث كشفت استعدادها للمشاركة بقوة جوية وبحرية، وبرية إذا ما لزم الأمر.
وذكرت الوزراة في بيان لها في الساعات الأولى من صباح الخميس: «تعلن جمهورية مصر العربية دعمها السياسي والعسكري للخطوة التي اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن استجابةً لطلبها، وذلك انطلاقاً من مسئولياتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي، وجار التنسيق حاليا مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية، وقوة برية إذا ما لزم الأمر»
ذكرت مصادر بقناة السويس أن 4 قطع حربية مصرية دخلت قناة السويس في طريقها للبحر الأحمر للمشاركة في عمليات تأمين خليج عدن.
وأضافت المصادر، لوكالة الأنباء، رويترز، أن زورقي صواريخ ومدمرتين دخلت قناة السويس من بورسعيد، ومن المتوقع أن تصل البحر الأحمر مساء الخميس.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مسؤوليين بقناة السويس، تحرك 4 سفن مصرية إلى خليج عدن.
الجامعة العربية
من جانبها أعلنت جامعة الدول العربية عن دعمها الكامل لعملية «عاصفة الحزم»، ونقلت قناة «العربية» عن الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة «عاصقة الحزم تحظى بدعم كامل من الجامعة العربية»
أمريكا: ندعم العملية لوستيا ومخابراتيا
رحب البيت الأبيض بالعملية، معلنًا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجاز تقديم مساعدة لوجستية ومخابراتية لدعم العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن لدحر مقاتلي جماعة الحوثي.
وأضاف البيت الأبيض في بيان له «في حين أن القوات الأمريكية لا تشارك بعمل عسكري مباشر في اليمن دعما لهذا الجهد فاننا نؤسس خلية تخطيط مشتركة مع السعودية لتنسيق الدعم العسكري والمخابراتي الأمريكي».
بريطانيا
من جهتها عبرت المملكة المتحدة عن دعمها للسعودية، حيث قال إدوين سموأل، المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لموقع «سي إن إن بالعربي»، إن بلاده «تدعم التدخل العسكري السعودي في اليمن بعد أن طلب الرئيس هادي الدعم، عبر كل الوسائل والتدابير لحماية اليمن وردع الهجوم الحوثي»
وتابع قائلا: «الأعمال الأخيرة التي قام بها الحوثيون والتوسع في عدن وتعز هي إشارة أخرى على استخفافهم بالعملية السياسية، وأي إجراء اتخذه الحوثيون كان يجب أن يكون وفق القانون الدولي.. في نهاية المطاف، حل الأزمة في اليمن يجب أن يكون حلا سياسيا، وعند انتهاء العمل العسكري فإن المجتمع الدولي سيواصل استخدام الدعم الدبلوماسي والإنساني لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل، وتجنّب الحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي والمزيد من التدهور في الأزمة الإنسانية في اليمن.».
المغرب
أعلنت المغرب، عن «التضامن الكامل والمطلق مع المملكة العربية السعودية» مضيفا أن الرباط «تابعت عن كتب وبانشغال كبير التطورات الخطيرة في اليمن والمتمثلة في استعمال الميليشيات القوة والعنف والإمعان في نسف مكتسبات الحوار الوطني اليمني وضرب الشرعية»، وفق ما نقلة موقع سي إن إن بالعربي.
وأعلنت كلا من إيران والعراق وسوريا رفضهما للعملية العسكرية.
إيران.. الخيار العسكري يعقد الأمور
نددت وزارة الخارجية الايرانية بالغارات الجوية في اليمن واعتبرتها حائلا دون الوصول إلى حل سياسي في البلاد.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية، مرضية أفخم، أن «استخدام الخيار العسكري في اليمن الذي يشهد أزمة داخلية وحربا على الارهاب من شأنه أن يزيد من تعقيد الامور واتساع رقعة الازمة وانهاء فرص التوصل لحلول سلمية للخلافات الداخلية».
ودعت أفخم إلى ضرورة تمسك كافة الأطراف بالحلول الوطنية الناتجة عن الاتفاق بين الأحزاب والكتل السياسية في اليمن، مطالبة في الوقت نفسه بوقف فوري للغارات الجوية وكافة الأعمال العسكرية.
سوريا ..«عدواناً سافراً»
اعتبرت الحكومة السورية عملية «عاصفة الحزم»، التي أطلقتها السعودية بمشاركة عدة دول، ضد الحوثيين في اليمن «عدواناً سافراً».
وبثّت وكالة الأنباء السورية الرسمية، «سانا»، الخميس، أنباء عن القصف الجوي الذي شنّته طائرات حربية على عدد من مواقع الحوثيين في اليمن، ووصفت الأمر بـ«العدوان السافر».
العراق.. يزيد الأمر تعقيدا
أعلن وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، رفض بلاده العملية العسكرية في اليمن التي تشنها المملكة العربية السعودية بالتحالف مع عدة دول تحت عنوان «عاصفة الحزم».
وقال «الجعفري»، في تصريحات للصحفيين قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب، الخميس، في شرم الشيخ، إن «استخدام السلاح خارج كل دولة سيضع كل دولة من البلدان على مرحلة جديدة وعسكرة الخلافات السياسية».
وأضاف: «نحن مع الجهود السياسية، وأن تكون جهود بحجم القمة العربية تعمل على حل أزمة اليمن».
ولفت الوزير العراقي إلى أن «الحل السلمي هو الحل الوحيد، لأن التدخل العسكري يزيد الأمر تعقيدا، ويؤدي إلى عسكرة الأمور، ونحن مع الشرعية والحلول السياسية، ونعتقد أن ما يحدث لا يحصى على الحلول السياسية».