مصر ترفع حالة الاستعداد لتأمين باب المندب وتنسق لمشاركة حاسمة في اليمن

كتب: داليا عثمان الخميس 26-03-2015 13:44

تعكف السلطات المصرية على التنسيق للمشاركة مع الدول التي تشن ضربات عسكرية في اليمن، منذ الساعات الأولى من صباح الخميس، بعد تهديد الحوثيين لباب المندب والسيطرة على مناطق واسعة بمحافظة عدن واعتقال وزير الدفاع، كما يجري تحديد طبيعة الاشتراك والقوات المشاركة وفقا لتقديرات الموقف.

وذكرت مصادر مطلعة لـ«المصري اليوم» أن السلطات المصرية تكثف من تواجدها البحري بسواحل البحر الأحمر للتصدي لأي أعمال عدائية، خاصة فيما يتعلق بمضيق باب المندب الذي يعد ممرا هاما للحافلات الدولية ويعتبر البوابة الجنوبية من ناحية المحيط الهادي، والتي بدورها تمر في قناة السويس، مشيرة إلى رفع درجة الاستعداد والجاهزية بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة.

وأشار المصدر إلى تعاون مصر لحماية أي مخاطر من ناحية باب المندب، موضحا دور القوات البحرية في عملية مكافحة ظاهرة القرصنة بمنطقة باب المندب وخليج عدن، وما تشهده تلك المنطقة من اضطرابات.

من جانبه قال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، إن اطلاق عملية عسكرية فجر الخميس «عاصفة الحزم» بمشاركة 10 دول عربية ضد مواقع محددة باليمن خاصة في مناطق جنوب اليمن معقل الرئيس السابق على عبدالله صالح والحوثيين، لافتا إلى أهمية هذه الضربة ونتائجها وأنها ستجعل الحوثيين يخضعون لمائدة المفاوضات.

وأضاف: «مصر ستشارك في تلك الهجمات وفقا لطبيعة الموقف وستشارك بقوات بحرية وجوية، لأن أمن مصر الإقليمي خط أحمر» موضحا أن مصر ستساعد لوجيستيا بقوات بحرية وجوية في عاصفة الحزم للقضاء على جماعة الحوثيين، لافتا إلى أهمية التعاون العربي والخليجي في الوقت الراهن حيث إن أمن الخليج خط أحمر.

وقال اللواء نصر سالم، الخبير العسكري، إن مصر أعلنت موقفها من الاشتراك في العمليات على لسان وزير الخارجية وتأييدها السياسي والعسكري للموقف، وإنه يجري حاليا التنسيق مع الدول المشاركة حول طبيعة الدور المصري، مشيرا إلى دور القوات الجوية التابعة لدول الخليج في المشاركة، فضلا عن دور القوات البحرية لتحقيق حصار بحري حول اليمن لمنع تدخل أي جهات أخرى.

وأضاف أن المشاركة المصرية ستكون جوية وبحرية والمشاركة البرية ستكون وفقا لطبيعة الموقف والتقدير الاستراتيجي لتحديد مهمة القوات وطبيعة التنفيذ وحجم القوات المشاركة، لافتا إلى أنه تم إعلان المشاركة وجار الآن التنسيق مع القيادة السعودية بخصوص تنسيق مشاركتنا.