مع أننى لا أحب هذه السكة، إلا أننى مضطر لأن أمشى فيها هذه المرة.. يبدو أن البرشام يُغرق الأسواق، مما جعل الناس تصل إلى هذا الحد من الهلوسة.. عائشة بنت الشاطر تقول: الرسول ذهب إلى سجن العقرب، يواسى الإخوان المحبوسين هناك.. وتقول إنهم يرددون «فى العقرب إلى الله أقرب».. من قبل قال أحدهم: إن الرسول طلب من «مرسى» أن يؤم الأنبياء، بينما وقف يصلى مأموماً(!)
علشان خاطرى سيبوا الرسول فى حاله.. طب علشان خاطر النبى، بلاش السكة دى.. غير معقول أن يكون الرسول راضياً عنكم، بينما تقتلون وتحرقون!.. مستحيل أن يواسيكم، وقد حرقتم بيت وزير الأوقاف، وشاليه مفتى الجمهورية السابق على جمعة!.. هل الرسول يأمركم بحرق الأقسام، وقتل الضباط والجنود؟.. هل يرضى عن زراعتكم للقنابل؟.. هل احتكرتم الرسول لحسابكم، فيزوركم فى السجون؟!
على من تكذبون؟.. هل تكذبون على الرسول، أم تتاجرون به؟.. ألم يطلب منكم فى زيارته أن تكفوا عن القتل والذبح؟.. ألم يقل لكم: من خالف سنتى فليس منى؟.. ألم ينهكم عن حرق البيوت وقتل الأنفس؟.. هل الرسول فرحان فى وزير الأوقاف ومفتى الديار السابق؟.. هل يرسل إليكم البشارات، ويعدكم بالخروج من السجون؟.. هل تضحكون على الناس، بكلام فارغ؟.. لماذا تتمحكون فى النبىّ؟!
دلونى بالله عليكم إن كنتم أتباع محمد.. هل رضى عن لائحة القتل والاغتيالات؟.. لماذا ذهب إلى العقرب، ولم يذهب إلى برج العرب؟.. هل خيرت الشاطر أقرب إلى الرسول من محمد مرسى؟.. كيف هذا، وقد طلب الرسول فى رؤيا أخرى، أن يصلى محمد مرسى بالأنبياء؟.. ألم ينزل جبريل عليه السلام فى رابعة؟.. أين ذهب؟.. ألم يقصّ أحدكم رؤيا بأنه رأى 8 حمامات على كتف مرسى، أين طارت؟!
لا جبريل نزل فى رابعة.. ولا الرسول زار العقرب.. لا هو راض عن بديع ولا الشاطر.. ولا هو يواسى قتلة.. من يزرع القنابل لا يعرف الله، ولا يعرف الرسول.. من يحرق الوطن لا تأتيه البشارات.. سيد قطب كانت تأتيه البشارات مثل الشاطر، فأعدمه عبدالناصر.. سيلحق المرشد والشاطر والمعزول وشركاهم بسيد قطب.. كلهم خونة.. خانوا الله.. خانوا الرسول.. خانوا الوطن.. باعوه لكل من يدفع بالدولار!
كيف يمنُّ الله عليهم بالبشرى، وهم يحرقون ويحرّضون؟.. الله يحب العدل ويحب الحق.. أى عدل وأى حق فى زرع العبوات الناسفة؟.. من قال إن الرسول يقيم حفلاً نبوياً لقتلة وإرهابيين؟.. من قال إن الرسول يشد من أزر خونة لله وللوطن؟.. كيف يحمل إليهم بشارات بالخروج من الزنازين والسجون؟.. هل يعقل أن يكون الرسول راضياً عن القتلة؟.. أى عبث هذا؟.. أى برشام يتعاطاه الإخوان؟!
لا أعرف نوع البرشام الذى يتعاطاه «الشاطر وشركاه»؟.. لا أدرى كيف يدسُّون الكذب على النبىّ؟.. متى يتوقفون عن هذه الخزعبلات؟.. وما معنى أن يحتفل الرسول بالشاطر فى سجن العقرب، ولا يحتفل بمرسى فى برج العرب؟.. هل الرسول «زعلان» من مرسى؟.. أم هناك «جدول» لاحتفالات السجون؟!