أعرب أعضاء البرلمان الإثيوبي، الأربعاء، عن سعادتهم بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وإلقائه كلمة أمام البرلمان، مشيرين إلى أن خطاب السيسي أرسل رسالة طمأنينة للشعب الإثيوبي، وأكد عُمق العلاقات بين إثيوبيا ومصر.
وقال أدونيا جابيسا، عضور البرلمان الإثيوبي، «نحن سعداء بوجود السيسي في مبنى البرلمان، ممثل الشعب الإثيوبي، وهو أمر لم نختبره من قبل»، موضحا أن وجود السيسي بنفسه ومخاطبته لممثلي الشعب الإثيوبي يزيل الكثير من الشكوك، ويرسل رسالة مفادها أن العلاقات بين البلدين ستكون أقوى وأفضل.
وأضاف «جابيسا»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الأربعاء، أن أهمية الخطاب تكمن في أن الرئيس السيسي قاله بنفسه أمام أعضاء البرلمان، ولم يلقه عبر التليفزيون أو وسائل الإعلام، فهو خطاب مباشر إلى الشعب الإثيوبي».
وحول ما إذا كان الخطاب قد خفف من المخاوف الإثيوبية إزاء موقف مصر من سد النهضة، قال «جابيسا»: «كما قال الرئيس السيسي، فإن الأوراق والاتفاقيات غير مهمة، والأهم هو كيف يتم تطبيق هذه الاتفاقيات على الأرض، فالعبرة بالممارسة العملية وهي التي ستثبت مع الوقت مدى التزام الجانبين المصري والإثيوبي بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينهما».
وقالت روكا سيج، عضوة البرلمان، إن «خطاب السيسي أكد ضرورة أن تتعاون مصر وإثيوبيا من أجل مستقبل الأجيال المقبلة».
وأضافت «سيج»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الأربعاء، «نحن إخوة نشرب من ماء واحد وهو نهر النيل»، مشيرة إلى أنه مثلما حاول الرئيس السيسي دعوة الشعب الإثيوبي لأن يفهم حاجة المصريين لمياه النيل، على الشعب المصري أن يدرك أيضا حاجة الشعب الإثيوبي للتنمية.
وتابعت: أن «إثيوبيا تحتاج إلى بناء سد النهضة لتحقيق التنمية كما يحتاج المصريون إلى النيل، وعلينا أن نتعاون معًا وأن نفكر في مصالح الشعبين».
وأعربت استير أمارا، عضوة البرلمان، عن سعادتها بزيارة الرئيس السيسي للبرلمان، ولبلده الثاني إثيوبيا، مشيرة إلى أن السيسي أرسل عبر خطابه رسالة طمأنينة للشعب الإثيوبي، وأكد استمرار التعاون والسلام بين البلدين، على أرضية من الأخوة والمصالح المشتركة.
وقال أبياني تيلكا، رئيس لجنة العلوم والتكنولوجيا في البرلمان الإثيوبي، إن خطاب الرئيس السيسي يعكس قوة العلاقات بين مصر وإثيوبيا، وترك خطابه انطباعًا جيدًا على أعضاء البرلمان، وأعطى مؤشرا على أن العلاقات بين البلدين ستكون أقوى في المستقبل.
وأضاف «تيلكا»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن «الرئيس السيسي جاء وتحدث بنفسه أمام البرلمان، وأعلن أنه ليس ضد التنمية في إثيوبيا، وهذه خطوة جيدة»، واصفًا خطاب السيسي بأنه «كان مذهلًا».
وقالت ألماظ كورانابل، عضوة بالبرلمان الإثيوبي، إن «الرئيس السيسي طمأن الشعب الإثيوبي، وكان حريصا في خطابه على التأكيد على أهمية التعاون بين البلدين من أجل مصلحة الأجيال المقبلة»، معربة عن اعتقادها بأن العلاقات بين البلدين ستشهد تطورًا في الأيام المقبلة، مؤكدة أن شعبي البلدين إخوة في نهر النيل، ولا بد من اقتسام مياه النهر بشكل عادل.