دعا مجموعة من علماء الأحياء لوقف استخدام تقنيات تعديل الجينوم البشري بسبب قدرتها على إحداث تغيير دائم في الجينات بطريقة قد تكون موروثة.
وقال العلماء في بيان نشرته روسيا اليوم إن التقنيات المُستخدمة في عملية التغيير سهلة الاستخدام وفعالة للغاية، الأمر الذي قد يدفع بعض الأطباء إلى استخدامها قبل التأكد من سلامتها.
الرئيس السابق لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا «ديفيد بالتيمور» أكد أن القضايا الأخلاقية المتعلقة بتقنية تغيير الججينوم البشري يجب أن تخضع للحوار من جانب الناس، فهى سلاح ذو حدين، يمكن استغلال حده الأول في علاج الأمراض الوراثية فيما يقبع خلف حده الثانى المخاوف المُتعلقة بتعديل الصفات الوراثية مثل الجمال والذكاء، وهو ما يُثير العديد من المخاوف المتعلقة بحياة الأفراد والأجيال القادمة.
ويشير العلماء الداعين لوقف استخدام تكنولوجيات تغيير الجينوم البشري إلى أن التقنية التي تم اختراعها عام 2012 جعلت من السهل للغاية تغيير الجينوم البشري، وقد تم استخدامها بالفعل لإجراء تغييرات على الجرزادن والقردة.
وقال «جورج دالي» الخبير في الخلايا الجذعية في مستشفى بوسطن للأطفال وعضو في مجموعة العلماء: «هذه التقنية لديها القدرة على إصلاح أو تعزيز أي عيوب في الجينات البشرية، وهذا يثير أبسط الأسئلة حول الطريق الذي تتجه إليه إنسانيتنا في المستقبل، بعد أن نتمكن من السيطرة على مصيرنا الوراثي، الأمر الذي يثير مخاطر هائلة على مستقبل الإنسانية.