أصرت كوريا الشمالية، الثلاثاء، على نفي أية صلة لها بغرق السفينة الكورية الجنوبية «تشون آن»، قائلة إنها «لا تستطيع أن تقبل دعوة جارتها الجنوبية إلى ضرورة اعتذارها عن غرق السفينة الجنوبية».
وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية أن بيانا أصدرته لجنة الدفاع العسكرية الكورية الشمالية، الثلاثاء، قالت فيه إنها «تستنكر دعوة جارتها الجنوبية التي تحثها على تقديم اعتذار، قائلة إن الجنوب يطالبها بالاعتذار عن حادثة السفينة كشرط لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشمال ولكن ذلك غير معقول تماما».
وأضافت أنه «ينبغي على كوريا الجنوبية إلغاء هذه العقوبات أولا إذا رغبت في تحسين العلاقات بين الكوريتين، مشيرة إلى الحاجة لإعادة التحقيق في الحادث.
جاء ذلك وسط نقاش داخل القطاع السياسي الكوري الجنوبي بمناسبة مرور 5 سنوات على غرق السفينة «تشون آن»، خلص إلى ضرورة اعتراف كوريا الشمالية بما قامت به بشأن إغراقها للسفينة وتقديم اعتذار عن ذلك من أجل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من قبل كوريا الجنوبية».
كانت كوريا الشمالية قد أطلقت طوربيدا على السفينة الكورية الجنوبية «تشون آن»، في 26 مارس 2010، ما أدى إلى غرق السفينة ومقتل 40 جنديا كوريا جنوبيا وفقدان 6 جنود آخرين، ففرضت كوريا الجنوبية العقوبات الصارمة الاقتصادية على كوريا الشمالية وتستمر العقوبات حتى الآن، إلا أن كوريا الشمالية من جانبها نفت تورطها في حادث إغراق السفينة ورفضت ادعاءات سيئول في هذا الصدد.