ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، العرض الرابع من فعاليات «ملتقى كنوز السينما العالمية»، عرض الفيلم المكسيكي «أصوات بريئة»، وذلك يوم الخميس الموافق 26 مارس الجاري في تمام الساعة السادسة مساءً.
أصوات بريئة هو فيلم مكسيكي يتحدث عن معاناة الأطفال والأمهات خلال الحرب الأهلية في السلفادور في فترة الثمانينيات من القرن العشرين، من خلال محاولات «شافا» الطفل ذى الإثني عشر عاما التهرب من التجنيد الإلزامي الذي يفرض على من في سنه، ويظهر في إحدى مشاهد الفيلم الصبي وقد صبغ وجهه بلون أحمر الشفاه الخاص بوالدته ليخفف عن شقيقه الأصغر وشقيقته وهم يختبئون تحت أحد الأسرّة أثناء عملية عسكرية.
كما يظهر «أصوات بريئة» كيفية تعريض المقاومة اليسارية لحياة المدنيين في أحيان كثيرة للخطر، ومن بينها اللجوء إلى داخل مدرسة «شافا» حيث دارت معركة عسكرية خلفت العشرات من الأطفال قتلى، ومحاولة تجنيد الأطفال في صفوفهم.
من أهم الانتقادات التي واجهت الفيلم خلال النقاش هي كون الأطفال ممثلين خالين من العفوية، لأن ردود أفعالهم على الأحداث التي تجري مبالغ بها مما سبب الشعور بأن هذه الأحداث تعني إنسانا كبيرا وليس طفلا صغيرا، بالإضافة إلى خلو الفيلم من طابع بيئي أو ثقافي يسيطر عليه، لكن الفيلم مدروس بدقة والمشاهد الخارجية مصورة بقمة الإتقان والحرفية، تتابع المشاهد كان منطقيا بالإضافة إلى أن مشاهد الحروب ذات طابع هوليوودي، الفيلم يحمل معاني كثيرة ويناقش قضية مهمة إنسانية لكل الحروب ولكل البلدان.
والفيلم من إخراج المخرج المكسيكي لويس ماندوكي وهو مأخوذ عن السيرة الذاتية لطفولة الكاتب أوسكار اورلاندو توريس وحاز الفيلم على 13 جائزة منها جائزة الدب الكريستالي في مهرجان برلين الدولي للفيلم عام 2005 كما قدمت المكسيك الفيلم لجائزة الأكاديمية كأحسن فيلم أجنبى لكن الفيلم لم يدخل القائمة النهائية.