قال وزير الثقافة الدكتور عبدالواحد النبوي، إن الشباب هم الذين سيقومون بدور فعال في وزارة الثقافة خلال الفترة المقبلة من خلال تقديم رؤى جديدة ومبتكرة في العمل الثقافي.
وأكد الوزير خلال اجتماعه الاثنين، مع المرشحين لوظيفة معاوني الوزير، ضرورة العمل بجد واجتهاد في جو من الأمل والتفاؤل، وأن المرحلة المقبلة لا تعرف اليأس ولا تحتمل الفشل، مضيفا أن وزارة الثقافة تعاني العديد من المشكلات، ولكنها مشكلات قابلة للحل من خلال أفكار الشباب الذين يبتكرون حلولا من خارج الصندوق، مشيرا إلى أن الشباب لديهم القدرة على استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل جيد، وهي المنظومة التي أصبحت تصل للناس أكثر من التليفزيون والإذاعة والجرائد.
وقال إنه يجرى حاليا الإعداد لبوابة وزارة الثقافة على شبكة الإنترنت بالتعاون مع وزارة الاتصالات بحسب بروتوكول موقع بين الوزارتين، تهدف البوابة إلى الوصول بالمنتج الثقافي إلى المتعاملين مع الإنترنت، وطالب الوزير من الشباب المجتمعين تقديم رؤاهم وأفكارهم لتطوير هذه البوابة، كذلك تطوير منظومة العمل الثقافي.
وخلال الاجتماع استعرض وزير الثقافة مشروعات 30 مرشحا من مختلف قطاعات وزارة الثقافة، اشتملت على مشروعات تطوير لمختلف قطاعات وزارة الثقافة وهيكلتها، كذلك مشروعات للوصول بالمسرح والسينما والثقافة بشكل عام للناس.
وطرح الشباب رؤاهم حول منظومة العمل الإداري داخل وزارة الثقافة، حيث أكد الشباب المجتمعين بالوزير أن وزارة الثقافة تعد من الوزارات الخدمية بالدولة، ولكن نسبة الموظفين المهتمين بالشأن الثقافي قليلة مما يعوق العمل الثقافي وخروج المنتج الثقافي للمجتمع في صورة ليست جيدة، كذلك الإجراءات الروتينية المعقدة والتي تعوق تقديم الأنشطة الثقافة، وكذلك ضعف ميزانيات الأنشطة بشكل عام.
وأشار الشباب إلى عدم وجود خطط لتسويق المنتج الثقافي المعتمد على الأساليب التكنولوجية الحديثة وافتقار الوزارة إلى الكوادر في هذا المجال، مؤكدين على ضرورة تدريب الموظفين في مختلف القطاعات، وإعادة هيكلة الوزارة بما يخدم المنظومة الثقافية كاملة.
وفي نهاية الاجتماع أكد النبوي على ضرورة أن تتسم خطط الشباب بالموضوعية في الطرح من حيث التكلفة، والأفراد، والمكان، البرنامج الزمني المطلوب للتنفيذ، وملاءمة تنفيذها على أرض الواقع، مع تقديم الاقتراحات بوضع تصور لآليات واضحة لمشاركة العمل الأهلي ومنظمات المجتمع المدني في العملية الثقافية، مشيرا إلى أنه سيتم الاجتماع بهم مرة أخرى خلال أسبوع لعرض المشروعات المقترحة، مع تقديم المشروعات التي يطرحوها خلال الاجتماع يوم الخميس القادم.
وأكد النبوي أن كل المشروعات والاقتراحات والتي ستقدم من الشباب المرشحين لمعاونة وزير الثقافة ستكون محل دراسة وافية وسيأخذ بها فعليا في حالة ملائمتها للواقع، مشددا على ضرورة التفكير والعمل من خارج الصندوق، بأفكار جديدة خلاقة، تستطيع كسر الروتين، وتقديم ثقافة حقيقية تصل للناس والعامة وتحقق الهدف الأساسي من إنشاء وزارة الثقافة.