انتهى الكلاسيكو المنتظر بفوز برشلونة 2-1 في كامب نو، ليفرق عن ملاحقه ومنافسه وخصمه التاريخي ريـال مدريد بـ4 نقاط قبل 10 جولات من النهاية.
فوز برشلونة كان متوقعًا، بل وكان المتوقع أن يكون بصورة أسهل كثيرًا مما حدث فعلًا، سيناريو المباراة هو الذي كان غريبًا، حيث فرض «مدريد» سيطرته طوال الشوط الأول.. قبل أن يضيع برشلونة عدة أهداف محققة في الشوط الثاني برعونة كبيرة، ووسط هذا كان هناك بطلًا حقيقيًا للمباراة.. وآخر صارت أيامه في إسبانيا معدودة.
أفضل لاعب: جيرارد بيكيه (برشلونة)
بعد انخفاض كبير جدًا في مستواه خلال العامين الماضيين، وتحوله لأحد أشهر أيقونات السخرية على الصفحات الاجتماعية، يعود جيرارد بيكيه في الأشهر الثلاثة الأخيرة لسابق مستواه الذي جعله في وقت ما منافسًا على أفضل مدافع في العالم.
«بيكيه» كان هائلًا فعلًا طوال اللقاء، كم كبير من التدخلات الرائعة والحاسمة جدًا على الكرة في الكثير من هجمات ريـال مدريد، اللعب بأناقة وقوة وحدة، وكالعادة خروج الكرة بشكل سليم من قدمه ليبني الهجمة من الخلف.
أكثر اللقطات التي تكررت طوال اللقاء هو استخلاص «بيكيه» من لاعب «مدريدي»، سواء كان ذلك رونالدو أو بنزيمة أو بيل، أداء رائع جدًا ساهم في تحسن الحالة الدفاعية ببرشلونة ككل.
من جانب برشلونة أيضًا لعب ماسكيرانو مباراة جيدة، وتكفل وحده في أحيان كثيرة بإحباط هجمات «مدريد» في وسط الملعب في ظل التقدم الدائم لـ«راكيتيتش» و«إينيستا». «ألبا» كان مسيطرًا جدًا على الجهة اليسرى، و«ميسي» لعب دورًا محوريًا في الشوط الثاني، و«سواريز» حسم اللقاء بهدف عزفه منفردًا.
على الناحية الأخرى، مارسيلو ورونالدو وبنزيمة ومودريتش لم يستحقوا أبدًا خسارة لقاء كهذا.
أسوأ لاعب: شبح «بيل» وأنانية «نيمار»
للمباراة الثانية تقوم جماهير ريـال مدريد بالهجوم على سيارة اللاعب جاريث بيل بعد خسارة مباراة مهمة. حدث أمام شالكة والآن أمام برشلونة.
«بيل» ضائع جدًا في الملعب، ثقته مهتزة، لا يستطيع اللعب بنفس الجرأة التي تألق فيها رفقة توتنهام، وفي نفس الوقت ليس مرتاحًا في أن يبقى بظل كريستيانو رونالدو، لأنه ليس صانع ألعاب من الأساس.
لا وجود للاعب الذي اشتراه النادي بـ100 مليون قبل عام ونصف، وهذا الأداء السيء جدًا الذي يقدمه منذ بداية الموسم، وكونه محط سخط الجماهير بشكل دائم، يجعل من الحتمي مساءلة قرارات رئيس النادي فلونتينو بيريز، والحكمة في شراء«بيل» كي يخدم على «رونالدو» مع بيل صناع ألعاب مثاليين كـ«أوزيل» و«بيل».
في المقابل، ورغم أداء «نيمار» الجيد جدًا هذا الموسم، إلا أنه كان محبطًا وسلبيًا جدًا في الكلاسيكو، لا يوجد أكثر من الفرصة التي أضاعها أمام المرمى وارتدت بهدف مدريد.. إلا أنانيته في أكثر من فرصة خلال الشوط الثاني وتفضيله الحل الفردي على اللعب إلى «سواريز» -تحديدًا-، ولو كان برشلونة تعادل في هذا اللقاء لكان «نيمار» هو المسؤول الأول بلا منافس.
ثلاثي الـMSN الذي يقدم موسمًا كبيرًا جدًا كان فرديًا في هذا اللقاء، ولم يلعب بشكل جماعي في أغلب الكرات التي تواجدوا فيها 3 على 2، ولكن «نيمار» كان أكثرهم أنانية وإضافة فرص سهلة على زملاءه عند تفضيلة المراوغة أو التسديد، وكأنه عاد عامين للوراء حين كان يلعب وحيدًا في «سانتوس».