صحيفة أمريكية: بشار الأسد هو «الأب الروحي» لـ«داعش»

كتب: مريم محمود الإثنين 23-03-2015 16:52

رأت صحيفة «ناشيونال إنترست» الأمريكية أنه« طوال العقد الماضي، والرئيس السوري، بشار الأسد، يخدع الولايات المتحدة ويجعلها تبدو كـ(الحمقاء)، حيث أنه وعد مراراً بتحقيق الإصلاح لبلاده ولم يفعل، خاصة وأن عدم وجود إصلاحات مؤسسية واقتصادية أدت إلى النزاع في سوريا».

وقالت الصحيفة: «إنه لمن العار أن يخدع الأسد واشنطن للمرة الثانية الآن، بحجة أنه أهون الشرين مقارنة بتنظيم (داعش)، وهي الحجة التي اعتمدها وزير الخارجية، جون كيري، عندما دعا للمفاوضات معه»، وأضافت: «نظام الأسد سيء تماماً مثل (داعش) ولكن ماذا إذا سقطت واشنطن فريسة لتلاعب الأسد مرة أخرى؟».

واعتبرت الصحيفة «إصلاحات الأسد» ليست «أكثر من غطاء رقيق لمزيد من الفساد»، وأنه «لم يكن هناك نية حقيقية لتحسين الظروف الاقتصادية أو المعيشة، فهو لم يخدع فقط المجتمع الدولي، ولكنه كذب أيضاً على شعبه».

وتابعت: «وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، (UNDP)، ​​فإنه بين 2003-2004 كان لا يمكن لـ2 مليون من السوريين الحصول على احتياجاتهم الأساسية».

وأضافت الصحيفة: «في 2004، كان أكثر من 77% منهم معدمين، والآن الوضع أسوأ بكثير رغم حملة الأسد التي انطلقت، في يونيو 2014، وأطلق عليها اسم (سوا) وتدعو إلى تحسين الاقتصاد السوري، ووصل معها معدل الفقر إلى 80%».

وتعليقا على «داعش»، أشارت الصحيفة أن «الولايات المتحدة توقفت عن الدعوة للإطاحة الأسد، بل وتعمل الآن جنباً إلى جنب معه لهزيمة التنظيم».

ووصفت الصحيفة ذلك بأنه «الوهم الأكبر»، حيث أن «الأسد منذ من بداية الاحتجاجات، يصور المتظاهرين غير العنيفين على أنهم إرهابيين، وبالتالي خلق النظام السوري البيئة الملائمة، التي من شأنها أن تؤدي إلى صعود المزيد من المتطرفين لإثبات أن الاختيار سيكون إما له أو للإرهابيين، وبالتالي فإن الأسد هو (الأب الروحي) لـ(داعش) والجهاديين الآخرين».

وذكرت أن «هذا النوع من التلاعب من قبل الأسد ليس شيئاً جديداً، حيث أنه سبق وساعد النظام على تسهيل وتدريب عناصر من تنظيم (القاعدة) في العراق العقد الماضي، فضلاً عن تمكين جماعة (فتح الإسلام) في لبنان، وبعد إطلاق سراح هؤلاء المتشددين، في2011، ركز جيش الأسد قتاله على الثوار، بينما استهدف الجهاديين على فترات بعيدة، وذلك لأن النظام يعلم أن الجهاديين من شأنهم أيضاً التحرك ضد الثوار، مما يساعده بشكل غير مباشر».

وقالت الصحيفة إنه «على المستوى الأخلاقي، فإن جرائم النظام هي بنفس سوء الجهاديين، والفرق الوحيد أن النظام لا ينشر تسجيلات فيديو تفاخراً بأعماله الوحشية مثل (داعش)».

وأضافت أن «الولايات المتحدة لها سجل حافل من الخداع من قبل نظام الأسد على مدى العقد الماضي»، وقالت: «الأسد ليس هو الحل».