أكد المفوض السامى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في تقرير تناول فيه حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، أن «استمرار الصراع الاسرائيلى الفلسطينى يدمر الحياة والكرامة الانسانية للمواطن الفلسطينى».
وأعرب المفوض، في تقرير تم استعراضه، الإثنين، أمام مجلس حقوق الانسان في دورته الـ28 المنعقدة في جنيف عن قلقه البالغ من استمرار عمليات توسيع المستوطنات الاسرائيلية في ظل الاحتلال.
وشدد المفوض على أن تلك القضية تمثل القلب من الانتهاكات ضد حقوق الإنسان الفلسطينى، وذلك في ظل حد تلك المستوطنات من حركة المواطن الفلسطينى، وتفتيتها للاراض الفلسطينية وبما يحول دون تقرير الفلسطينيين لمصيرهم والذى هو صلب حل الدولتين .
ولفت المفوض إلى قلقه البالغ من استمرار استخدام القوة المفرطة من قبل القوات الإسرائيلية، في ذات الوقت الذي حذر فيه من أن «الوضع في قطاع غزة يدق ناقوس الخطر خاصة مع التداعيات التي خلفتها حرب غزة، في 2014، والتى سيعانى منها الفلسطينيون في القطاع لفترة زمنية طويلة».
وأشار إلى أن تلك الحرب طرحت العديد من الأسئلة بشأن احترام إسرائيل للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولى ومسألة التمييز بين المدنيين والمقاتلين وكذلك تناسب القوة .
وأوضح المفوض السامى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أن قرار وقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء القتال لم ينه معاناة الفلسطينيين في القطاع، مؤكداً استمرار حصار القطاع بما يعنيه من عدم القدرة على إعادة البناء وإعادة التنمية.