قال مدحت مصطفى، رئيس شعبة الرخام والجرانيت فى اتحاد الصناعات، إن الحركة بدأت تعود تدريجياً إلى قطاع المحاجر ومصانع الرخام، بعد الركود الذى ساد القطاع خلال الشهور الأخيرة، موضحاً أن محاجر الرخام التى توقفت خلال الفترة الأخيرة عادت إلى الإنتاج، فى ظل الإقبال من مصانع الرخام التى تلقت عروضاً جديدة للتصدير.
وأضاف مصطفى أن الأزمة العالمية لم تنته بعد، مشيراً إلى أن هناك دولا وأسواقا لم تتأثر كثيراً بها، منها أسواق شمال أفريقيا، والصين، والهند، التى مازالت تطلب منتجات الرخام، مشدداً على ضرورة أن تقتنص الشركات المصرية هذه الفرصة، خاصة أن الأسعار المصرية أفضل من مثيلاتها فى معظم الدول المنتجة.
وأعلن مصطفى أن الدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية، والمهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، وعدا بإدراج منتجات الرخام نصف النهائية فى برنامج دعم الصادرات.
وأوضح مصطفى أن صادرات الرخام انخفضت فى عام 2008 بنسبة 30% للسوق الأوروبية والأمريكية، وما بين 5% و10% للسوقين الهندية والصينية، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع مكاتب التمثيل التجارى فى الخارج لإمداد الشعبة ببيانات ومعلومات عن عدد من الأسواق الجديدة فى أفريقيا وآسيا وأمريكا وأوروبا، خاصة فيما يتعلق بالتعريفة الجمركية، والخامات المفضلة، وأهم المستوردين والمقاولين المسجلين فى هذه الدول، بهدف تسهيل عملية التصدير وفقاً للمواصفات العالمية المطلوبة.
وأكد مصطفى فى تصريحات خاصة لــ «المصرى اليوم» أن 100 شركة مصرية شاركت خلال الثلاثة شهور الأخيرة فى 4 معارض عالمية فى الصين وأمريكا وقطروالسعودية، لتسويق المنتجات المصرية من الرخام والجرانيت، مشيرا إلى أن العائدات المباشرة من هذه المعارض بلغت 5 ملايين دولار.
وأوضح أن 70% من مصانع الرخام فى أوروبا وخصوصا إسبانيا وإيطاليا توقفت عن الإنتاج تماما بسبب الأزمة العالمية وتوقف البنوك عن التمويل، وارتفاع أسعار منتجاتهم، مقارنة بدول أخرى، معتبرا أن إغلاق هذه المصانع أعطى مجالا أكبر للشركات المصرية للتوسع فى الأسواق الجديدة.