تعطي الجماهير حلاوة للمباريات العدائية، أكثر ما يقدمه اللاعبين على أرضية الملعب ويظل الصراع الجماهيري دائمًا هو السبب في استمرار الصراعات والديربيات فهم عصب كرة القدم ولأجلهم تلعب.
والصراع بين جماهير ليفربول ويونايتد تاريخي وكبير ما بين كره متأصل من شعب مدينة ليفربول لشعب مانشستر بعد أن تسببوا في كساد تجارتهم بسبب مجرى مائي مرورًا بالصراع بينهم في كرة القدم.
وحينما وصل أليكس فيرجسون إلى مانشستر يونايتد في 1986 تحدث أن رغبته الأولى هي إقصاء ليفربول من عرشه كسيد لكرة القدم الإنجليزية وهو تصريح جعل الجميع يتهمه بالجنون حيث كان الفارق بين ليفربول ويونايتد حينها هو 10 ألقاب للدوري.
وفي عام 1994 رفعت جماهير ليفربول لافته كبيره تقول «مع السلامة مان يونايتد وكانتونا، عودوا لنا عندما تحصلوا على 18 دوري» في رسالة إلى فارق الـ11 لقب بين الطرفين في ذلك التاريخ.
وانتظرت جماهير يونايتد 14 عامًا كاملة لترد على تلك اللافتة، فبعد الفوز بالدوري الـ18 في تاريخ يونايتد رفعت جماهير الفريق لافتة في الملعب تقول «لقد قلتم لنا عودوا عندما نكون 18 لقبا، نحن عدنا الآن».
واستمر تفوق يونايتد وحصده لبطولات الدوري مع توقف ليفربول عن رفع كأس الـ«بريميرليج»، ويحقق فيرجسون في 2011 ما تمناه وما سعى إليه منذ اليوم الأول في مانشستر يونايتد بتجاوز ليفربول وحصوله على الدوري رقم 19 للشياطين الحمر التي رفعت جماهيرهم «بانر» مكتوب عليه، «لقد جلسنا على عرشنا» في رسالة إلى جماهير ليفربول.
وفي عام 2013 حقق يونايتد لقب الدوري الـ20 له في تاريخه، لتقوم جماهير الفريق بعمل دخلة تاريخية ورسم الرقم 20، في الوقت الذي توقفت فيه لافتات ورسائل جماهير ليفربول التي استسلمت للهزيمة النكراء والتي كان سببها الأول طموح مدرب أتهم بالجنون، وهو أليكس فيرجسون، حقق 13 لقب دوري في فترة كانت 23 عامًا أو أقل، وصل بهم إلى هدفه الذي وضعه لأول مرة في 1996 وقرر الاعتزال بعدها مطمئنًا ومغتبطًا بالنجاح الذي حققه.
*من صفحة مشجعي مانسشتر يونايتد بالوطن العربي