شارك العشرات من أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسى، في مسيرات محدودة، الجمعة، جابت عددا من شوارع محافظتى القاهرة والجيزة، ونشبت اشتباكات في بعض المناطق بين المتجمهرين من جانب، والأهالى والأمن من جانب آخر.
في الهرم والطالبية وفيصل، بدأت اشتباكات عقب صلاة الجمعة بعد إشعال مؤيدى مرسى شماريخ وألعاب نارية أتلفت عدداً من السيارات والمحال التجارية، ما أدى لنشوب اشتباكات أسفرت عن إصابات طفيفة في صفوف الطرفين.
وعطل شباب الجماعة الحركة المرورية بشارع الهرم، وبمجرد اقتراب قوات الأمن من المسيرة فروا هاربين في الشوارع الجانبية بمنطقة العمرانية، ورددوا هتافات مسيئة للرئيس عبدالفتاح السيسى ووزارة الداخلية.
وطالب أنصار المعزول القوى الثورية والحركات المدنية بـ«ضرورة النزول بمختلف الميادين لمشاركتهم في مناهضة الحكم العسكرى»، مشيرين إلى أنهم «دون أي مشاركة من القوى الثورية لن يفلحوا في الانتصار لثورة يناير، التي تحتاج إلى تضافر الجهود وعودة وحدة الصف الثورى».
وحول تراجع نسب المشاركة في المسيرات المؤيدة للرئيس المعزول، قال أحمد عبدالرحمن، أحد شباب الإخوان إن «حالة إحباط أصابت قطاعاً غير قليل بسبب مضى النظام في تحقيق أهدافه، وفشلهم في الدفاع عن ذويهم داخل السجون، فضلا عن الأسلوب الأمنى القمعى الذي يواجه به رجال الأمن وأجهزة الدولة التظاهرات، ما دعا أولياء الأمور إلى منع أبنائهم من المشاركة في تلك المسيرات».
وأضاف: «مفيش شك أن الحراك الثورى يمر بـ(مطبات)، أحيانا يتراجع للوراء وأحيانا يتصاعد، ونحن متواجدون في الميادين على أمل ارتفاع الموجة الثورية مستقبلا، وجميعنا تحت مظلة واحدة هي مواجهة حكم الجنرالات».
وفى حلوان، نظم اعضاء الجماعة، مسيرة انطلقت من أمام مسجد الإستقامة، عقب انتهاء صلاة الجمعة تلبية لدعوة ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، تحت شعار «مصر مش للبيع»، لرفض نتائج المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، والمطالبة بالإفراج عن أعضاء الجماعة المحبوسين.
وردد المحتجون هتافات مناهضة للجيش والشرطة والرئيس، ورفعوا «شارات رابعة العدوية»، وصور الرئيس المعزول، ووجهوا هتافات مسيئة للرئيس عبدالفتاح السيسى والقوات المسلحة والشرطة، وطالبوا بما سموه «سرعة الإفراج عن معتقلى الجماعة»، وهددوا بما سموه «حرق الشوارع والمنشآت حال عدم استجابة النظام لمطالبهم».
وتحركت قوات من مكافحة الشغب من أمام قسم شرطة حلوان لفض التجمهر، وفور وصول القوات إلى مكان تجمع المتظاهرين حدثت اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن، وأطلق عناصر الإخوان الألعاب النارية تجاه قوات الشرطة، التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، ونجحت في تفريق المحتجين، الذين لاذوا بالفرار في عدد من الشوارع الجانبية، وسط مطاردتهم من جانب القوات.
وفى المطرية، قطع عناصر الإخوان شارعى الترولى والحرية، المتفرعين من شارع التعاون بأعمدة الإنارة.
وهرب المتجمهرون، فور وصول قوات الشرطة إلى الشارعين، لإعادة فتحهما.