يتلقى جنود القوات الجوية الأمريكية، المقيمين في قاعدة إنجيرليك، بولاية أضنه التركية، إرشادات حول كيفية استخدام لغة الإشارة، ولغة الجسد المتداولة في تركيا، من أجل التواصل مع المواطنين الأتراك، في شؤون الحياة اليومية.
وأفاد أحد الجنود الأمريكيين، أنه تعلم لغة الإشارة، من مسؤول العلاقات الخارجية في القاعدة، محمد بيربير، وأنه يحب التجول في أماكن مختلفة من المدينة خلال إجازات، نهاية الأسبوع، وأنه يستطيع التفاهم بشكل جيد مع الناس بواسطة لغة الجسد.
من جانبه، شرح محمد بيربير، بعض إشارات لغة الجسد الدارجة في تركيا، مثل الإفادة بـ «نعم» أو «لا، والتي يمكن التعبير عنها من خلال إحناء الرأس للأمام، للإفادة بـ»نعم«، وهز الرأس للخلف، من أجل الإفادة بـ«لا»، فضلاً عن تدوير الرأس يمنة ويسرة، أو رفع الحواجب إلى الأعلى، للإفادة بالنفي.
ويفيد بيربير أن رفع الأكتاف إلى الأعلى، وفتح راحتي اليد باتجاه الأعلى، يعني «لا أعلم»، كما أشار أن الأتراك معتادون على تقبيل الأشخاص المقربين إليهم، وفي حال عدم وجود علاقة متينة، فيكفي الشد قليلاً على راحة اليد أثناء المصافحة.
ولفت بيربير إلى شيوع عادة تقبيل أيادي كبار السن في تركيا، مبيناً أنها طريقة للتعبير عن الاحترام، كما أوضح أن الناس يقمون أحياناً بإصدار أصوات معينة من الفم، دونما الحديث، للتعبير عن موقفهم بالإيجاب أو النفي، كما يقومون أثناء تناول الطعام، بضم أصابع اليد باتجاه الأعلى، ووهز اليد لأعلى وأسفل، للإفادة بأن «الطعام لذيذ»، وعند حك إصبعي الإبهام مع السبابة، فهذه الإشارة تعني «النقود»، وعند وضع اليد فوق القلب مع انحناءة بسيطة للجسد، فهذا يعني إلقاء التحية.
وحذر بيربير من أن بعض الحركات باليد، قد ينجم عنها فهم خاطئ لدى الأتراك، في حين أنها حركات عادية بالنسبة لشعوب آخرى، داعياً إلى تجنب استخدامها.