عقدت اللجنة الأمنية العليا اجتماعا استثنائيا، مساء الخميس، في عدن برئاسة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، لمناقشة تطورات الأوضاع الأمنية في مدينة عدن، والناتجة عن تمرد العميد عبد الحافظ السقاف، على قرار الرئيس القاضي بتعينه وكيلا لمصلحة الأحول المدنية وتعيين بديلا عنه في قيادة فرع قوات الأمن الخاصة في عدن.
وأوضح بيان صادر عن الاجتماع أن جهودا بذلت لإقناع «السقاف» بتنفيذ الأمر كضابط يخضع للتوجيهات التي تعد مخالفتها جريمة عسكرية وإخلال بالواجب والانضباط العسكري، إلا أنه ظل يماطل ويعد العدة لإثارة الفوضى والتآمر مع قوى معروفة لتنفيذ أجندة داخلية وخارجية، والذي ترجم إلى تمدده ومعه جماعة الحوثي وبدعم جوي من الطيران، صباح الخميس، إلى مطار عدن ومبنى المحافظة وأماكن أخرى في محاولة فاشلة لانقلاب عسكري على الشرعية الدستورية، وهو الأمر الذي أدى إلى تدخل القوات المسلحة بمساندة اللجان الشعبية لإيقاف هذا الانقلاب والقضاء عليه وعودة الأمن والاستقرار إلى مدينة عدن وفتح مطار عدن الدولي أمام الملاحة المحلية والدولية.
وحملت اللجنة الأمنية العليا «الانقلابيين» المسؤولية الكاملة عن الأحداث التي وقعت، الخميس، في محافظة عدن نتيجة انقلابهم والعبث بأمن واستقرار الوطن عامة ومحافظة عدن خاصة.
و أصدر الرئيس هادي أوامره لكافة وحدات القوات المسلحة في كل المحافظات باستلام تعليماتها وتوجيهاتها من القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير الدفاع، ومشيرًا إلى أن أي من الوحدات تخالف تعليمات القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا تنفذ أوامره فإن قادة تلك الوحدات يتحملون المسؤولية الكاملة وسيكون عرضة للمساءلة القانونية، ورفض أي توجيهات من قبل رئيس الأركان ونائبه أو ما يسمى اللجنة الأمنية في صنعاء أو تنفيذ أي أوامر من أية جهة ما لم يصادق عليها القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع.