حادث كان على وشك الحدوث في صيف 2005 وهو «رحيل لاعب شاب يدعى ميسي عن صفوف برشلونة».
كان سيمر هذا الخبر بشكل عادي على أغلب مشجعي كرة القدم كخبر معتاد عن انتقال لاعبين شباب في ظل وجود نجوم الفريق الأول، رونالدينهو وديكو وإيتو.
«قادش» النادي الأندلسي في ذلك العام كان يحتفل بعودته للدوري الإسباني بعد غياب 13 عاما وكان يسعى لتدعيم فريقه بالعديد من لاعبي الليجا الشباب على أمل الإستمرار في الدوري الإسباني الدرجة الأولى بعد فترة غياب طويلة، ومن ضمن الأسماء التي كان يسعى خلفها مدرب الفريق في ذلك الوقت كان ليونيل ميسي لاعب برشلونة C.
ميسي كاد أن يرحل عن برشلونة في ذلك العام على سبيل الإعارة بسبب القوانين التي تمنع تسجيل أكثر من ثلاثة لاعبين من خارج الاتحاد الأوروبي في الفريق الاول بالليجا، وذلك على الرغم من مشاركته في الليجا موسم 2004/2005 مع الفريق الأول كلاعب ناشئ.
قادش حاول استعارة اللاعب من جانب إتاحة فرصة مشاركة للاعب الشاب في موسم 2005/2006 وكان النادي الأندلسي هو النادي الوحيد الذي مازال يملك مكانا متاحا بقائمته للاعب غير أوروبي بجانب نادي ريـال بيتيس.
ولأن الروتين أقوى حتى من كرة القدم، كان برشلونة يملك تصريحا يسمح له بمشاركة ميسي ولكن في حالة وجود شكوى من أي ناد إسباني ضد المباريات التي يشارك بها الأرجنتيني سيتم قبول الشكوى وقتها مما أجبر برشلونة على عدم استخدام ذلك التصريح.
بعد ان زادت الامور تعقيدًا مع عدم السماح لميسي بالمشاركة كلاعب للفريق الأول كاد الشاب أن يرحل على سبيل الإعارة من أجل فرصه للمشاركة والظهور بشكل أكبر ولكن رغبة ريكارد في تأهيل اللاعب للفريق الأول جعلت اللاعب ينتظر.
وجاء كأس خوان جامبر الودي بين برشلونة ويوفنتوس بقيادة كابيلو في 25 أغسطس ليزيد رغبة ريكارد في تأهيل اللاعب وبعد فترة انتظار مرت بطيئة وصلت الجنسية الإسبانية لميسي في بداية شهر سبتمبر ليتم تسجيل اللاعب في الفريق الأول كمواطن إسباني ليحرم قادش من «ماجيكو» جونزالز جديد وأسطورة جديدة للنادي الاندلسي وليصنع ميسي تاريخا خاصا به في برشلونة.