تراجع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان عن توصياته لفرع الجماعة بالأردن، بفصل كل المنشقين عن الجماعة، حيث أرسل برقية جديدة يطلب فيها التراجع عن فصل المنشقين واستيعابهم داخل الجماعة، وإلحاق 3 منهم بالمكتب التنفيذي، فيما تسببت تلك البرقية في انقسام حاد بمجلس شورى الإخوان، ما بين مؤيد ومعارض لهذا القرار، بينما استقر المنشقون على عدم العودة والمضي في تأسيس جماعة جديدة لا تتبع «إخوان مصر»، باعتبار الأخيرة جماعة إرهابية.
وقال الدكتور شرف القضاة، رئيس لجنة علماء الإخوان لـ«المصري اليوم»: «لن نتراجع عن قرارنا، وسنقود الجماعة الجديدة الممثل الرسمي لإخوان الأردن للعمل السياسي والاجتماعي ومختلف المجالات». وكشف أن القيادة الحالية بالأردن طلبت منهم (أي المنشقين)، العودة إلى صفوف التنظيم، وتصعيد الثلاثة الكبار منهم إلى أعلى درجات القيادة في المكتب التنفيذي، مع منحهم صلاحيات واسعة داخل الجماعة. وأوضح الدكتور وحيد الغرابية، أحد القيادات المنشقة مؤخرا، رئيس مكتب الإرشاد الجديد، أن الجمعية التي وافقت عليها الحكومة مؤخرا هدفها الأول الانفصال عن الجماعة في مصر، منوهاً إلى أن اللائحة القديمة للإخوان تنص على تبعية الجماعة في الأردن لإخوان مصر، أما الموافقة التي حصل عليها المنشقون فتنص على أن جمعية الإخوان أردنية فقط، وفق قانون الدولة المنظم لعمل الجمعيات.
من جهته، قال عبداللطيف عربيات، رئيس لجنة الحكماء، إنه التقى رئيس الحكومة الأردنية الدكتور عبدالله النسور، في محاولة لإثتاء الحكومة عن منح المنشقين ترخيصاً، إلا أنه رفص ذلك، مبررا ذلك بوجود لوائح وقوانين لا يمكن إهمالها، مطالبا إياه باختيار حلين: إما التصالح مع المنشقين، أو الاحتكام إلى القضاء.