قيل: «من كثُر كلامه كثُر سقطه، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه، ومن كثرت ذنوبه، فالنار أولى به». وفى الحديث: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيراً أو ليصمت». وقال الإمام الشافعى: (قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم.. إن الجواب لباب الشر مفتاح/ والصمت عن جاهل أو أحمق شرف.. وفيه أيضا لصون العرض إصلاح/ أما ترى الأسد تخشى وهى صامتة... والكلب لا يخشى وهو نباح).. وهناك حكمة أوروبية تقول: «الحكمة عشرة أجزاء، تسعة منها فى الصمت، والعاشر فى عزلة الناس». وثانية تقول «الكلمة والحجر مقذوفان لا يمكن استردادهما». أما الحكمة اليونانية، فتقول «الكلام وليد الطبيعة.. والصمت وليد الفهم».. ما سبق قليل من كثير جداً نقلته من كتاب رائع للمفكر الطيب الباطنى أحمد إبراهيم سلامة.. الحكماء فى الأمثال والأقوال. ليتنا نتحلى بالصمت، ونهتم بكلام الحكماء عبر العصور لتكون لنا نبراساً نهتدى به فى دياجير الظلام.
صابر محمد عبدالواحد- سوهاج- أخميم